تنافس في إيران على شراء أعضاء من هم في صحة جيدة مقابل مبالغ كبيرة

بسبب الفقر المدقع ومن أجل تسديد تكاليف الحياة المادية، انتشرت في إيران ظاهرة بيع الكُلى وأعضاء الجسد بين الإيرانيين بمن فيهم الشباب والمراهقين.

ولفت موقع “إيران إنترناشيونال” نقلًا عن “تجارت نيوز” الإيراني، إلى أن الشباب ممن لا تتجاوز أعمارهم الـ 20 عامًا، لجأوا لبيع الأعضاء، مثل الكُلى ونخاع العظام.

ويبدو أن الشباب يحصلون على المال الذي يحتاجونه بشكل أسرع عن طريق بيع الكُلى.

بداية من 3500 دولار.. شباب إيران يبيعون الكُلى بسبب الفقر

إعلانات بيع الكُلى في إيران. (صورة من إيران إنترناشيونال)

الفئة العمرية

ويُعد سن الشباب ميزة إيجابية، خاصة وأن الفئة العمرية عنصرًا مهمًا في تحديد سعر الأعضاء.

وإلى ذلك يتنافس الزبائن على الأعضاء التي يتقدم بها الرياضيون ومن هم في صحة جسدية جيدة.

بداية من 3500 دولار.. شباب إيران يبيعون الكُلى بسبب الفقر

الأسعار

ويتراوح سعر كل كُلية ما بين 300 و600 مليون تومان في سوق الأعضاء.

وفي العام الماضي، وتعليقًا على أسعار الكُلى، قال مدير جمعية أمراض الكُلى في كرمانشاه، حسين بيغليري: “سمعت أن سعر الكُلية ما بين 200 ( حوالي (3500 دولار) إلى 250 مليون تومان إيراني ( 4000 دولار )، لكنها أغلى في المدن الكبرى”.

وأضاف: “من المحتمل أن الباعة يريدون شراء سيارة للعمل بها أو استئجار بيت”.

بداية من 3500 دولار.. شباب إيران يبيعون الكُلى بسبب الفقر

وفي تصريحاتٍ لـ “تجارت نيوز”، قال مراهق يبلغ من العمر 16 عاما ويُدعى “حميد” لـ”تجارت نيوز”، إنه على استعداد لبيع بعض أعضاء جسده “بسعر أرخص قليلا” بسبب الحاجة المالية.

وقال إنه أكمل فحوصاته، وحصل على موافقة والديه للقيام بعملية بيع أعضائه.

كما قال شاب يبلغ من العمر 20 عاما يدعى “سعيد” لوسائل الإعلام إنه يخطط لبيع كُليته مقابل 360 مليون تومان لتأمين تكاليف السكن للمنزل الذي يقيم فيه.

وهناك أيضًا مراهق يبلغ من العمر 19 عامًا وفتاة تبلغ من العمر 22 عامًا، من بين الذين قالوا، إلى جانب شباب آخرين، إنهم مستعدون لبيع كُلاهم.

في هذا التقرير، وصف موقع “تجارت نيوز” عمليات شراء الكُلى بأنها “مهمة سهلة”، وكتبت أن المشترين والبائعين يمكنهم العثور على بعضهم البعض حتى لو كانوا في مدن مختلفة.

وتوجد بالقرب من بعض المستشفيات والمراكز الطبية في مدن مختلفة أماكن يمكنك أن تجد فيها إعلانات لشراء الكُلى.

تحذيرات

وفي العام الماضي انعكست هذه القضية أيضًا في صحيفة “جهان صنعت”، وأعلنت هذه الصحيفة، في تقرير ميداني، عن الزيادة الحادة في بيع أعضاء أجساد الإيرانيين في دول الجوار بسبب الفقر.

وفي وقت سابق، حذر خبراء وجمعيات صحية من أنه بسبب الفقر والمشكلات المالية، زاد عدد المتقدمين لبيع الكُلى.

وبحسب هذا التقرير، يرسل السماسرة البائع، الذي يتراوح عمره عادة بين 18 و 40 سنة، إلى دول مجاورة مثل العراق والإمارات وتركيا لبيع أجزاء جسمه مقابل 7000 إلى 15000 دولار.