تهديد واسع النطاق يُشكله قراصنة روس يستهدفون الأحزاب الأوروبية والغربية

قام قراصنة روس، بشن حملة استهدفت أحزابًا سياسية ألمانية، عبر محاولة خداعهم بـ “دعوات لحفل عشاء مزيف”.

ونقلًا عن وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، قالت شركة الأمن السيبراني “مانديانت” التابعة لغوغل، إن: “المتسللين المعروفين باسم “APT29″، والمرتبطين بجهاز المخابرات الخارجية الروسي “SVR” ركزّوا على الأحزاب السياسية، بعدما كانوا يستهدفون الكيانات الدبلوماسية بوقتٍ سابق”.

بـ "حفل عشاء مُزيف".. قراصنة روس يستهدفون أحزابًا سياسية ألمانية

وأضافت، أن هذا التحول يشير إلى “تهديد واسع النطاق للأحزاب السياسية الأوروبية والغربية الأخرى”، من مختلف الأطياف السياسية.

ومن المقرر إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي بألمانيا في يونيو المقبل، إذ دعا المستشار الألماني، أولاف شولتس، الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي، على البقاء ثابتة في دعمها لأوكرانيا وسط الغزو الروسي.

ومن جانبه، أشار كبير المحللين في “مانديانت”، جون هولتكويست: “يجب أن يكون هذا الاستهداف مصدر قلق لألمانيا وأوروبا وحتى الولايات المتحدة”.

وأضاف: “ما يقلقنا هو أن هذه قد لا تكون حالة منفردة، ويمكن استهداف المنظمات الأخرى غير السياسية في المستقبل القريب، حيث تستهدف (APT29) أيضا خدمات التكنولوجيا للوصول إلى المستهدفين”.

بـ "حفل عشاء مُزيف".. قراصنة روس يستهدفون أحزابًا سياسية ألمانية

عملية الاستهداف عبر دعوة مزيفة لحفل عشاء

ووفقًا لتقرير “مانديانت”، تظاهر المتسللون الروس بأنهم ممثلون عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي ينتمي إلى يمين الوسط في ألمانيا، وأرسلوا عبر البريد الإلكتروني دعوة مزيفة لحضور حفل عشاء زعموا أنه ستتم استضافته في الأول من مارس.

بـ "حفل عشاء مُزيف".. قراصنة روس يستهدفون أحزابًا سياسية ألمانية

والدعوة طلبت من المهتمين بالحضور النقر على الرابط، مما أدى إلى توجيههم إلى ملف ضار يتم استضافته على موقع ويب يتحكم فيه المتسللون.

وفي هذا الصدد، لاحظ الباحثون الأمنيون بعض أدوات القرصنة التي استخدمها الجواسيس الروس المشتبه بهم، ظهرت لأول مرة في أواخر يناير 2024 في عملية استهدفت أيضا كيانات دبلوماسية محتملة في التشيك وألمانيا والهند وإيطاليا ولاتفيا وبيرو، وفقا لـ”بلومبرغ”.

وذكرت “مانديانت”، أن تحول القراصنة الروس نحو استهداف الأحزاب السياسية “يتماشى مع اهتمام الكرملين بفهم عملية صنع القرار المتعلقة بأوكرانيا، وقضايا أخرى”.

وقال المحلل الرئيسي في شركة “مانديانت”، دان بلاك: “خارج أوكرانيا، لا توجد أولوية أكبر لأجهزة الاستخبارات الروسية في الوقت الحالي، من مراقبة الديناميكيات السياسية الغربية المتغيرة”.