تقارير ربطت بين كيت ميدلتون وما أثير بشأن إخطار بي بي سي بالبقاء في حالة تأهُّب

وسط مخاوف مستمرة بشأن الظروف الصحية التي تعرضت لها أميرة ويلز كيت ميدلتون، تتوقع وسائل الإعلام البريطانية “إعلانًا مهمًا” من العائلة الملكية.

ووفقًا للتقارير، تم إخطار وحدة إنتاج الأحداث في هيئة الإذاعة البريطانية BBC بالبقاء في حالة تأهُّب لإعلان “مهم للغاية” من العائلة المالكة “في أي لحظة” في أعقاب الأزمة الصحية الحالية.

وقبل الإعلانات الكبرى، من المعروف أن قصر باكنغهام يخطر بعض وسائل الإعلام، وقبل أن يعلن القصر عن إصابة الملك تشارلز بالسرطان في فبراير/شباط، ورد أن بعض المراسلين تم تنبيههم بالفعل.

العائلة الملكية في بريطانيا تستعد لإعلان "هام للغاية".. ما علاقة كيت ميدلتون؟

بي بي سي تزيد من الشكوك

وادعى العديد من مستخدمي منصة X أن شعار بي بي سي قد تحول إلى اللون الأسود وهذا ينذر بأزمة في العائلة المالكة.

وتناقلت كبرى وسائل الإعلام خبر تحويل شعار هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” على وسائل التواصل الاجتماعي إلى اللون الأسود، ثم عادت وحذفته.

وبموازاة لوغو BBC، تم تناقل صورة لعلم منكس قيل إنه مؤشر لوفاة أحد افراد العائلة المالكة، وبعد التدقيق تبين أن الصورة كانت لعلم السفارة البريطانية في أنقرة في تركيا في عام 2022 عند موت الملكة إليزابيث.

ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن شعار بي بي سي يكون دائمًا باللون الأسود.

وتستخدم بي بي سي عدة ألوان مختلفة لقطاعات مختلفة، على سبيل المثال، شعار الأخبار الخاص بهم باللون الأحمر بينما الشعار الرياضي باللون الأصفر.

ولكن الشيء الرئيسي هو دائما أسود. يُظهر فحص بسيط على Wayback Machine – وهو موقع ويب يقوم بأرشفة الصفحات على الإنترنت – بوضوح أن شعار بي بي سي كان دائمًا باللون الأسود في تواريخ مختلفة.

صورة مزيفة تفجر الشائعات

أججت الصورة التي نشرها قصر كنسينغتون قبل أيام وتبيّن أنها معدّلة، نظريات مؤامرة نسفت الجهود الرامية لطمأنة الجمهور بشأن صحة الأميرة كيت، ووصل الأمر بالبعض للتشكيك حتى بأن تكون أميرة ويلز لا تزال على قيد الحياة.

وأثار اعتذار أميرة ويلز، التي أعلنت الاثنين مسؤوليتها عن التلاعب بصورة نشرتها بمناسبة عيد الأم في بريطانيا، شائعات بشأن حقيقة وضعها.

العائلة الملكية في بريطانيا تستعد لإعلان "هام للغاية".. ما علاقة كيت ميدلتون؟

الصورة المعدلة التي نشرتها أميرة ويلز. أ ف ب

وفي رسالة مقتضبة نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، قالت كيت ميدلتون إنها جربت إمكاناتها في “تعديل” الصور، مؤكدة أنها المسؤولة عن التنقيح الذي دفع إلى إزالة الصورة التي تُظهرها مبتسمة ومحاطة بأطفالها الثلاثة، من جانب خمسٍ من أكبر وكالات الأنباء العالمية، بينها وكالة فرانس برس.

 

وكتبت الأميرة كيت عبر منصة “إكس”: “مثل العديد من المصورين الهواة، أقوم أحيانا بتجربة تحرير الصور، وبهذا الصدد أقدم اعتذاري عن ارتباك تسببت به الصورة العائلية التي شاركناها بالأمس”.

وأدى هذا الفشل التواصلي الذريع إلى سيل من النظريات حول زوجة وريث العرش البريطاني، جُمعت عبر الإنترنت تحت اسم “Katespiracy”، وهو مصطلح يجمع بين كلمتي كيت Kate و”Conspiracy” (“المؤامرة”).

هذه الشائعات، التي أججها غياب الأميرة عن الإطلالات العلنية منذ عيد الميلاد وخضوعها لعملية جراحية في البطن في كانون الثاني/يناير، بدأت قبل وقت طويل من نشر الصورة.

العائلة الملكية في بريطانيا تستعد لإعلان "هام للغاية".. ما علاقة كيت ميدلتون؟

ويعتبر البعض أن كيت تتعافى من اضطراب في الأكل أو من جراحة تجميلية. أما آخرون فيرون في غيابها علامة على أن زواجها من الأمير وليام يترنّح.

وأخيراً يتساءل آخرون عما إذا كانت كيت لا تزال على قيد الحياة.

وكان من المفترض أن يؤدي نشر قصر كنسينغتون الصورة إلى تهدئة الشائعات وطمأنتها. لكنّ مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي سرعان ما أشاروا إلى عيوب في الصورة، بينها على سبيل المثال عدم المحاذاة في سحاب سترة كيت.

كما أن اعتراف الأميرة بمسؤوليتها عن التلاعب، من دون نشر الصورة الأصلية، أو توضيح أسباب فعلتها، عزّز الشكوك لدى مستخدمي الإنترنت.

“كل عائلة تخفي سراً”

يقول الكاتب في صحيفة “ذي غارديان” سايمون جينكينز “إن المغزى من قصة الصورة الملكية المعدلة بسيط: (يجب) قول كل شيء”، مضيفاً “في هذه المرحلة، حماية الخصوصية لا تجدي نفعاً، بل تؤجج الشائعات والقيل والقال والافتراءات”.

ونظراً لعدم وجود معلومات شفافة عن كيت، يلعب كثر من مستخدمي الإنترنت لعبة التخمين، ويتساءلون عما يمكن أن يخفيه القصر.

“كل عائلة تخفي سراً”، عبارة مرفقة بصورة جرى تداولها على نطاق واسع على شبكة إكس للترويج لفيلم وثائقي مزيف على نتفليكس بعنوان “المؤامرة الملكية: اختفاء كيت ميدلتون”.

وأبدى مستخدمون كثر على المنصة شكوكهم حول صحّة تحمّل الأميرة كيت المسؤولية عن الصورة.

ولكشف سر هذه الصورة، ذهب البعض إلى حد طرح أسئلة على بستانيين لمعرفة ما إذا كان من المنطقي أن تكون الشجيرة الظاهرة في صورة كيت مورقة لهذه الدرجة في هذا الوقت من العام، بينما توقّف آخرون عند عدم وجود محبس في إصبعها.

ورجّح بعض المتابعين، بلمسة من الدعابة، أن تكون الأميرة قد ابتعدت عن عائلتها لتلقّي دورة مكثفة في برنامج “فوتوشوب” الشهير لتحرير الصور.

في المقابل، لم تلقَ دعوات المدافعين عن النظام الملكي لترك الأميرة وشأنها واحترام خصوصيتها، آذاناً صاغية.

ويشير المراقبون إلى أن هذا الازدياد الكبير في المنشورات حول كيت نجح في جذب انتباه فئات من السكان عادة ما لا يعيرون اهتماماً إلى أخبار العائلة الملكية، بما يذكّر بـ”تأثير سترايسند”، وهو تأثير إعلامي يقوم على الإفراط في نشر معلومات سعى الشخص في الأصل إلى إخفائها.

وتُظهر لقطة جديدة التقطها المصورون الملكيون بعد ظهر الاثنين الماضي كيت في سيارة إلى جانب الأمير وليام، لكن سرعان ما بدأت نظريات التشكيك في صحتها تنتشر عبر الشبكات الاجتماعي.

العائلة الملكية في بريطانيا تستعد لإعلان "هام للغاية".. ما علاقة كيت ميدلتون؟

شوهد ويليام وكيت وهما يغادران وندسور متوجهين إلى دير وستمنستر لحضور قداس يوم الكومنولث يوم الاثنين الماضي. (صحافة بريطانية)

مطالبة بالشفافية

ويأتي اعتراف الأميرة بشأن هذه الصورة التي تم التلاعب بها أيضاً في سياق مخاوف قوية بشأن الصور الكاذبة، لا سيما بسبب التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويقول الكاتب في صحيفة “أتلانتيك” تشارلي وارتزل “يشعر الناس اليوم على نطاق واسع بالارتياب غير الصحي، وبالشك وعدم الثقة”.

ويضيف “كما يُظهر الفشل الذريع لهذه الصورة الملكية، فإن عصر التزييف العميق (صور أو مقاطع بالصوت أو الفيديو خضعت للتلاعب الرقمي) لا يحتاج إلى أن يكون مدعوماً بالذكاء الاصطناعي التوليدي، فبرنامج +فوتوشوب+ يكفي”.

ويدفع هذا الجدل الرأي العام إلى التشكيك في الصور السابقة التي نشرها النظام الملكي، إذ أعلنت وسائل إعلام مثل شبكة “سي إن إن” أنها تدقق بجميع الصور التي سبق أن نقلها قصر كنسينغتون.

ويؤدي مناخ عدم الثقة هذا إلى ظهور دعوات جديدة للشفافية موجهة إلى أفراد العائلة الملكية، الذين لديهم تقليد طويل من التكتم.

وفي وقت سابق من هذا العام، تمت الإشادة بالملك تشارلز الثالث (75 عاما) لإعلانه على الملأ أنه يعاني من مرض السرطان، رغم أنه لم يحدد نوعه.

وقالت كاثرين ماير، مؤلفة سيرة ذاتية عن الملك “إذا كان أفراد العائلة الملكية يريدون حقاً نقل قيم مهمة إلى البلاد، فعليهم أن يبدأوا بمراجعة مقاربتهم تجاه وسائل الإعلام لمصلحة اعتماد الشفافية (و)الصدق العميق”.

وأضافت “عليهم التصدي للمعلومات المضللة، وليس تأجيجها”.