في فبراير استهدفت عقوبات أمريكية إسرائيليين لتورطهم في عنف المستوطنين في الضفة الغربية
فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات على موقعين استيطانيين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس، في أحدث خطوة ضد النشاط الاستيطاني الذي تقول إنه عقبة أمام السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
أضافت وزارة الخزانة الأمريكية كيانين، هما Moshes Farm وZvis Farm، بالإضافة إلى ثلاثة مواطنين إسرائيليين، إلى قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات، وفقًا لموقع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فرض عقوبات أمريكية على مواقع استيطانية بأكملها، وليس فقط ضد الأفراد.
وأفاد موقع “أكسيوس” في وقت متأخر من يوم الأربعاء، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، أن البؤر الاستيطانية سيتم استهدافها بالعقوبات لأنها تستخدم كقاعدة لهجمات على الفلسطينيين من قبل المستوطنين الذين يعتبرون متطرفين.
وفرضت الإدارة في فبراير/شباط عقوبات على أربعة رجال إسرائيليين اتهمتهم بالتورط في عنف المستوطنين في الضفة الغربية، مما يشير إلى الاستياء الأمريكي المتزايد من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت الإدارة في ذلك الوقت إن توسيع إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية لا يتوافق مع القانون الدولي، مما يشير إلى العودة إلى السياسة الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة بشأن هذه القضية والتي تراجعت عنها إدارة دونالد ترامب السابقة.
ومنذ حرب عام 1967، احتلت إسرائيل الضفة الغربية لنهر الأردن، التي يريدها الفلسطينيون قلبًا لدولتهم المستقلة في المستقبل. وأقامت إسرائيل مستوطنات يهودية هناك تعتبرها معظم الدول غير قانونية.
وكثفت اسرائيل غاراتها في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في تشرين الاول/اكتوبر. وتظهر سجلات الأمم المتحدة أن 358 شخصا على الأقل قتلوا في الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر، ربعهم من الأطفال.
وقد تجاوز عدد القتلى في غزة بالفعل 31 ألفًا منذ 7 أكتوبر، وفقًا للسلطات الفلسطينية في غزة التي تديرها حماس. وتقول إسرائيل إن إسرائيل شنت الهجوم بعد أن اقتحم مقاتلو حماس إسرائيل في ذلك اليوم، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص.