حكومة هايتي تمدد حظر التجول الليلي حتى 11 مارس

قالت حكومة هايتي يوم الخميس إنها ستمدد حالة الطوارئ في المقاطعة الغربية مقر العاصمة لشهر آخر بعد تصاعد أعمال العنف من جانب عصابات تسعى للإطاحة بالحكومة، ورئيس الوزراء الذي يتواجد بالخارج.

وقال إعلان في الجريدة الرسمية للدولة الكاريبية إن حالة الطوارئ ستمتد حتى 3 أبريل، مع حظر تجول ليلي حتى 11 مارس.

وقالت الحكومة إن ذلك يهدف إلى “استعادة النظام واتخاذ الإجراءات المناسبة لاستعادة السيطرة على الوضع”.

حرب العصابات تجبر هايتي على تمديد حالة الطوارئ

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ لأول مرة مساء الأحد مع تصاعد القتال وهروب آلاف السجناء من السجون ونزوح ما يقدر بعشرات الآلاف بينما سافر رئيس الوزراء أرييل هنري إلى كينيا للحصول على قيادة قوة دولية تهدف إلى قتال العصابات.

ولا يزال هنري في بورتوريكو، ويبدو أنه غير راغب أو غير قادر على العودة إلى العاصمة، التي شهدت اندلاع إطلاق نار حول مراكز النقل الرئيسية بما في ذلك المطار الدولي.

وكانت الولايات المتحدة تضغط عليه من أجل “تسريع” عملية الانتقال السياسي.

ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.

حرب العصابات تجبر هايتي على تمديد حالة الطوارئ

وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.

تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.

كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.

وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.