الولايات المتحدة تدعو لـ “مسار دبلوماسي” في لبنان بعد تحذير إسرائيل بمواصلة ملاحقة حزب الله

دعت الولايات المتحدة الثلاثاء إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري في لبنان، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة حزب الله حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين “لا نريد أن نرى أيا من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال”.

أضاف “قالت حكومة إسرائيل علنا وأكدت لنا بشكل خاص أنهم يريدون تحقيق مسار دبلوماسي” وتابع “هذا ما سنواصل السعي إليه، وفي النهاية، هذا من شأنه أن يجعل العمل العسكري بلا داع”.

ولفت ميلر إلى أن إسرائيل تواجه “تهديدا أمنيا حقيقيا” مع فرار آلاف الأشخاص من منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، واصفا ذلك بأنه “قضية مشروعة تحتاج إلى معالجة”.

دعوات لمسار "دبلوماسي" في لبنان بعد التصعيدات بين إسرائيل وحزب الله

وغداة شنّ حركة حماس هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، فاجأ حلفاءها وخصومها، بدأ حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان دعماً لغزة و”إسناداً لمقاومتها”.

ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب في لبنان وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ويتبادل طرفا النزاع التهديدات بتوسيع نطاق الحرب.

إلا أن إسرائيل نبّهت الأحد على لسان وزير الدفاع يوآف غالانت من أن العمليات ضد حزب الله لن تتوقف، حتى وإن تم التوصل لاتفاق في غزة.

وحملت فرنسا الشهر الماضي الى البلدين مبادرة تنص على التطبيق الكامل للقرار الدولي 1701 الذي أنهى حربا مدمرة بين الطرفين صيف 2006، ويحظر أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج إطار قوات الجيش اللبناني وقوة يونيفيل.

وتتضمن المبادرة انسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائه لمسافة تصل الى 12 كليومترا عن الحدود، مقابل وقف الخروقات الجوية الإسرائيلية.