أمر زعيم طالبان القضاة في عام 2022 بالتنفيذ الكامل لجميع جوانب الشريعة بما في ذلك عقوبة “القصاص”

نفذت سلطات طالبان في ملعب لكرة القدم في شرق أفغانستان حكم الإعدام في حق رجلين أدينا بتهمة القتل، على ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس.

وأعدم الرجلان رميا بالرصاص في ملعب رياضي في مدينة غزنة تجمع فيه آلاف الرجال الذين أتوا لحضور تنفيذ الحكم.

وقال المسؤول الكبير في المحكمة العليا عتيق الله درويش “أدين هذان الشخصان بتهمة القتل (..) بعد محاكمة دامت سنتين امام محاكم البلاد وقد وقع الأمر” القائد الأعلى لطالبان هبة الله آخوند زاده.

طالبان تنفذ في ملعب حكم الإعدام في حق شخصين أدينا بتهمة القتل

وحضرت في الملعب عائلات الضحايا التي رفضت العفو عن الرجلين.

ودانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تطبيق عقوبة الإعدام في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الخميس وحثت السلطات على “تعليق فوري لهذه العقوبة كخطوة نحو إلغائها”.

وقال جهاز الإعلام والثقافة في ولاية غزنة أن تنفيذ حكم الإعدام بالرجلين أتى بموجب مبدأ القصاص من دون أن يعطي أي تفاصيل أخرى عن المحكوم عليهما وجرائمهما.

وكان تنفيذ عمليات الإعدام في أماكن عامة منتشرا في ظل المرحلة السابقة من حكم طالبان بين 1996 و2001. وكانت غالبية الأحكام تنفذ حينها غالبا رميا بالرصاص أو رجما بحسب الجريمة المدان بها الشخص.

وتم تحديد هوية الشخصين اللذين أُعدما على أنهما سعيد جمال وغول خان، وكلاهما ارتكب جريمة قتل طعنا في ايلول/سبتمبر 2017 وكانون الثاني/يناير 2022 على التوالي، وفقا لبيان المحكمة العليا.

وقال البيان إن آخوند زاده أجرى “تحقيقا استثنائيا” في قضيتهما. ولم يتم الاعتراف رسميا بحكم طالبان في كابول من قبل أي حكومة منذ توليها السلطة في عام 2021 وتطبيق الصارم للشريعة.

وأمر آخوند زاده القضاة في عام 2022 بالتنفيذ الكامل لجميع جوانب الشريعة بما في ذلك عقوبة “القصاص”.

ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في آب/اغسطس 2021، نفذ حكمان بالإعدام بتهمة القتل. وخلال تنفيذ الحكم الأخير في حزيران/يونيو في ولاية لقمان في شرق البلاد أعدم رجل أدين بتهمة قتل خمسة أشخاص، رميا بالرصاص في حرم مسجد بحضور نحو ألفي شخص.

وقامت السلطات كذلك بعمليات جلد في أمكنة عامة في جرائم أخرى مثل السرقة والزنا وتناول الكحول.

في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، أمر آخوند زاده القضاة بتطبيق كل جوانب الشريعة الإسلامية ولا سيما تنفيذ أحكام الإعدام في أماكن عامة في جرائم القتل فضلا عن الرجم والجلد وبتر الأعضاء.

وكانت طالبان وعدت لدى عودتها إلى السلطة بأنها ستكون أقل تشددا في تطبيق أحكام الشريعة لكنها عادت بشكل كبير إلى اعتماد نهج صارم على غرار مرحلة حكمها الأولى.