المتحدث باسم الخارجية القطرية: قطر تلقت تأكيدات من حماس باستلام شحنة من الأدوية والبدء بإيصالها إلى الرهائن من المحتجزين في قطاع غزة

أعلنت قطر الثلاثاء أن أدوية مرسلة إلى غزة في إطار اتفاق تولّت الدوحة وباريس المفاوضات فيه، بدأت تصل إلى الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري إن قطر “تلقت تأكيدات من حماس، باستلام شحنة من الأدوية والبدء بإيصالها إلى المستفيدين من المحتجزين في قطاع غزة”.

قطر تعلن بدء وصول أدوية لرهائن محتجزين في غزة

ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الأنصاري قوله إن الاتفاق “يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع”.

وعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن الإعلان القطري هو “نتيجة مباشرة لتشديد رئيس الوزراء نتنياهو على تلقي دليل أن الادوية وصلت فعلا الى الرهائن”.

وخاضت فرنسا وقطر مفاوضات بين إسرائيل وحماس، وقد أعلنتا في الشهر الماضي التوصل لاتفاق يتيح تسليم أدوية للرهائن ومساعدات إنسانية للمدنيين في قطاع غزة المحاصر.

حينها، كان يفترض أن يستفيد من الأدوية 45 رهينة، على أن يتم ايصال الشحنة إلى أحد مستشفيات رفح حيث يتم تسليمها للصليب الأحمر.

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنّه مقاتلون من حماس على جنوب إسرائيل قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل على الهجوم متوعّدة بـ”القضاء” على حماس وهي تنفّذ مذاك حملة قصف مكثّف على قطاع غزة أتبعتها بهجوم بري، ما أسفر عن مقتل مقتل 29195 شخصا في غزة حتى الآن، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وتقول إسرائيل إنّ 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 قتلوا من إجمالي 250 شخصًا خطفوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وتبذل قطر ومصر والولايات المتحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل، جهود وساطة منذ اندلاع الحرب.

في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وعقب هدنة استمرت أسبوعا، أفرِج عن 105 رهائن في مقابل إطلاق سراح 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

وأكد أنصاري “استمرار الوساطة القطرية في مختلف الملفات، مع الشركاء الإقليميين والدوليين، خاصة في تبادل الأسرى والمحتجزين والجوانب الإنسانية والإخلاء الطبي”.

وتضم قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، ويتّخذ المكتب السياسي لحماس له فيها مقرا كما يقيم فيها رئيسه اسماعيل هنية.