مطالب دولية للاعتراف بدولة فلسطينية

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الأولى الجمعة، خلال استقباله العاهل الأردني الملك عبدالله إن “الاعتراف بدولة فلسطينية ليس من المحرمات بالنسبة لفرنسا”.

وكرر الرئيس الفرنسي دعوته لحل الدولتين القائم على إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، داعيًا إلى “اندفاعة حاسمة لا رجوع فيها” في هذا المجال.

إلا أنه خطا خطوة دبلوماسية إضافية الجمعة، مؤكدا أن “الاعتراف بدولة فلسطينية ليس من المحرمات بالنسبة لفرنسا”.

وأضاف “ندين بذلك للفلسطينيين الذين تم تجاهل تطلعاتهم فترة طويلة جدا. ندين بذلك للإسرائيليين الذين شهدوا أكبر مجزرة مناهضة للسامية في هذا القرن. وندين بذلك للمنطقة التي تطمح إلى الإفلات من مروجي الفوضى والانتقام”.

هذا ما قاله ماكرون عن "الاعتراف بدولة فلسطينية"

وخلال اللقاء أيضا حذر ماكرون من أن هجوما عسكريا إسرائيليا على رفح سيؤدي إلى “كارثة إنسانية غير مسبوقة وشكل منعطفا” في النزاع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأكد أن “الأولوية المطلقة” تتمثل “في الحصول على اتفاق لوقف إطلاق النار”.

“يمنع أي اتفاق سلام مستقبلي”

من ناحيته، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية خارج إطار “استئناف المحادثات المباشرة”، بين الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية.

وكتب نتنياهو على منصة “إكس” أن “إسرائيل ستُواصل معارضة الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية. إن اعترافاً كهذا، في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، سيُقدّم مكافأة هائلة لإرهاب غير مسبوق، ويمنع أي اتفاق سلام مستقبلي”.

وأضاف: “إسرائيل ترفض قطعاً الإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين”، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات يجب أن تكون “من دون شروط مسبقة”.

وكان وزيرا الأمن القومي والمالية الإسرائيليان اليمينيان المتطرفان، إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، رفضا أيضاً، الخميس، خطة في هذا الإطار تحدثت عنها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

هذا ما قاله ماكرون عن "الاعتراف بدولة فلسطينية"

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة، تعمل مع حلفاء عرب على خطة كاملة لإرساء سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، تشمل وقف القتال وإطلاق المحتجزين، ووضع جدول زمني لإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف.

ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين وعرب أن تنفيذ هذه الخطة سيبدأ بوقف للنار، يُتوقع أن يستمر ستة أسابيع على الأقل، على أمل التوصل إلى “اتفاق قبل 10 مارس”، موعد بدء شهر رمضان.

وواجهت هذه الخطة معارضة من الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين، اللذين اعتبرا أن “دولة فلسطينية ستشكل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل”.

وكتب سموتريتش على منصة إكس: “لن نوافق أبداً على خطة مماثلة تقول في الواقع إن الفلسطينيين يستحقون مكافأة على المجزرة الرهيبة التي ارتكبوها”.