وزير الخارجية المصري يحسم الجدل بشأن تعليق معاهدة السلام مع إسرائيل

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، التزام بلاده بمعاهدة السلام مع إسرائيل، مشيرا إلى أن مصر تبذل جهودا حثيثة من أجل الوصول إلى اتفاق هدنة في غزة.

وردا على سؤال بشأن تأثير التطورات في قطاع غزة على السلام مع إسرائيل، قال وزير الخارجية المصري، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية سلوفينيا في العاصمة ليوبليانا، “يوجد بالفعل اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، وهي سارية على مدار الأربعين عاما الماضية، وسوف نستمر في هذا”.

معاهدة السلام

كانت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت في وقت سابق عن دبلوماسي غربي كبير في القاهرة قوله إن المسؤولين المصريين حثوا نظراءهم الغربيين على إبلاغ إسرائيل بأنهم يعتبرون أي تحرك لإجبار سكان غزة على العبور إلى سيناء بمثابة انتهاك من شأنه أن يعلق فعليا معاهدة السلام لعام 1979.

وبحسب الصحيفة قال مسؤول غربي كبير آخر ومسؤول أمريكي ومسؤول إسرائيلي إن الرسالة كانت أكثر مباشرة، حيث هددت مصر بتعليق المعاهدة إذا دفع الجيش الإسرائيلي سكان غزة إلى مصر.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الحكومة المصرية كررت هذا التحذير لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فيما قال المسؤول الأمريكي إن مصر أوضحت أنها مستعدة لعسكرة حدودها، ربما بالدبابات، إذا بدأ دفع الفلسطينيين إلى سيناء.

إلى ذلك أشار المسؤول الإسرائيلي إن الضباط العسكريين من كلا البلدين، الذين تربطهم علاقة ثقة طويلة الأمد نتجت عن التعاون الأمني حول الحدود، يتحدثون أيضا بشكل خاص عن التوغل الإسرائيلي المحتمل في رفح.

وفي السياق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الجمعة الماضية أن المسؤولين المصريين حذروا من إمكانية تعليق معاهدة السلام المستمرة منذ عقود بين مصر وإسرائيل إذا دخلت قوات الدفاع الإسرائيلية رفح، أو إذا أُجبر أي من لاجئي رفح على التوجه جنوبًا إلى شبه جزيرة سيناء.

وذكرت رويترز أنه في محاولة لمنع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، قامت مصر خلال الأسبوعين الماضيين بنشر حوالي 40 دبابة بالقرب من حدودها مع غزة، بعد أن عززت الجدار الحدودي منذ بداية الحرب في غزة، سواء من الناحية الهيكلية أو بمعدات المراقبة.

معاهدة السلام

من جانبها ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أيضًا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يعارض خطة نتنياهو للقيام بحملة سريعة على رفح، قائلاً إنه على الرغم من أن الجيش قادر تقنيًا على مثل هذه العملية، إلا أنه لن يكون من الحكمة القيام بها دون التنسيق مع مصر.

ويعتقد نتنياهو، وفقا للتقرير، أن الجيش الإسرائيلي سيحتاج إلى إنهاء حملة رفح بحلول العاشر من مارس، بداية شهر رمضان.