الدنمارك تحذر من “هجوم روسي خلال 3 إلى 5 سنوات”
في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، قال وزير الدفاع الدنماركي، ترويلز لوند بولسن، الجمعة، إنه يتعين على بلاده تسريع وتيرة استثماراتها العسكرية، بعد أن “أشارت معلومات استخباراتية جديدة إلى أن روسيا تعيد تسليح نفسها بوتيرة أسرع من المتوقع، وأنها قد تهاجم إحدى دول حلف شمال الأطلسي خلال 3 إلى 5 أعوام”.
وأضاف بولسن في تصريحات صحفية: “قدرة روسيا على إنتاج المعدات العسكرية زادت بشكل هائل، ولا يمكن استبعاد أن تحاول خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 5 أعوام اختبار المادة الخامسة وتضامن حلف شمال الأطلسي، ولم يكن هذا تقييم حلف شمال الأطلسي في 2023. إنها معلومات جديدة تتكشف حالياً”.
وتنص المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو، على أن أي هجوم أو عدوان مسلح ضد أي بلد عضو في الحلف، “يعتبر عدواناً عليهم جميعاً، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم”.
وفي هذا السياق، أوضح تقرير لمجلة “فورين بوليسي”، أن الدول الاسكندنافية “بدأت تتأهب” لصد أي هجوم روسي محتمل على أراضيها.
ووفقا للمجلة، فإنه بالنسبة للدول الاسكندنافية المجاورة لروسيا، فقد كان الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، سبباً في تعطيل حسابات الحياد الباردة.
والعام الماضي، أصبحت فنلندا أحدث عضو في حلف شمال الأطلسي، ومن المرجح أن تتبعها السويد قريباً، في انتظار موافقة المجر.
وقال رئيس اللجنة العسكرية للناتو، الأدميرال روب باور، في خطاب ألقاه في أكتوبر 2023 في جمعية الدائرة القطبية الشمالية في أيسلندا، إن “المنافسة والعسكرة المتزايدة في منطقة القطب الشمالي أمر مثير للقلق.. ويجب أن نكون مستعدين للصراعات العسكرية التي قد تنشأ في القطب الشمالي”.
وعلى مدى العقود العديدة الماضية، ركزت الاتفاقيات الثنائية والدولية بين روسيا ودول القطب الشمالي الأخرى، على الأمن الشمالي المشترك، بالإضافة إلى المصالح العلمية ومصالح السلامة.
لكن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، انهارت تلك الترتيبات بسرعة، ففي مارس 2022، علّق مجلس القطب الشمالي، وهو منتدى بين دول القطب الشمالي الثماني، المحادثات، (استؤنفت في مايو 2023، لكن بحذر ودون وجود توضيحات بشأن مشاركة روسيا حتى الآن).
وفي سبتمبر 2023، غادرت روسيا مجلس “بارنتس” الأوروبي القطبي الشمالي، قائلة إن الدول الاسكندنافية “شلت” التعاون.
وتأسس مجلس “بارنتس” عام 1993، لتحسين التعاون بين دول منطقة بارنتس.
ويضم المجلس كلًا من روسيا والدنمارك وفنلندا وأيسلندا والنرويج والسويد والمفوضية الأوروبية، فيما تحمل صفة مراقب كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا وبولندا.