البنتاغون: ضربات أمريكية تستهدف الحرس الثوري الإيراني وفصائل موالية لإيران في العراق وسوريا

شن الجيش الأمريكي ضربات جوية على أهداف في سوريا في بداية رد انتقامي على مقتل ثلاثة من جنوده في هجوم على قاعدة في الأردن، وفق ما أفادت تقارير إعلامية أمريكية الجمعة.

ولم يدل البنتاغون على الفور بأي تعليق على التقارير التي أوردتها شبكتا “فوكس نيوز” و”إيه بي سي نيوز” الإخباريتان. ونقلت فوكس نيوز عن مسؤول في وزارة الدفاع لم تسمّه قوله إن الضربات شنّت انطلاقا من منصّات عدة.

فيما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية في العراق وسوريا بعد هجوم مميت في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين.

وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن “القصف الأمريكي” استهدف عددا من المواقع بمناطق صحراوية في سوريا وعلى حدودها مع العراق أوقع قتلى ومصابين.

وقال الجيش الأمريكي في بيان في وقت لاحق إنه نفذ ضربات جوية في العراق وسوريا استهدفت فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة متحالفة معه.

وقال بيان للقيادة المركزية الأمريكية “في الساعة 4:00 مساءً (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) في 02 فبراير، شنت قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.”

وأضاف البيان: “ضربت القوات العسكرية الأمريكية أكثر من 85 هدفًا، مع العديد من الطائرات التي تشمل قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة. استخدمت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وشملت المنشآت التي تم قصفها عمليات القيادة والسيطرة.”

ونقلت شبكة فوكس نيوز الأمريكية عن مسؤول في وزارة الدفاع لم تسمّه قوله إن الضربات شنّت انطلاقا من منصّات عدة.

وقالت شبكة إي بي سي نيوز الأمريكية إن الولايات المتحدة بدأت بضربات انتقامية في الشرق الأوسط، على الأرجح ضد المسلحين المدعومين من إيران بسبب غارة بطائرة بدون طيار على قاعدة أمريكية في الأردن يوم الأحد الماضي أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية.

في الأثناء أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 18 مقاتلا موالين لإيران في “ضربات يرجّح أن تكون أمريكية” على شرق سوريا.

وأوضح المرصد أن طائرات نفّذت “4 جولات من الغارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور، 3 منها على الميادين وجولة واحدة على البوكمال”، قرب الحدود السورية-العراقية.

ووردت الأنباء بشأن الضربات بعيد انتهاء مراسم إعادة جثامين الجنود الأميركيين الثلاثة الذين قتلوا في هجوم على قاعدة في الأردن، أقيمت في قاعدة ديلاوير الأميركية.

وهؤلاء أول عسكريين أميركيين يقتلون في هجوم في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في تشرين الأول/أكتوبر، وقد توعّدت الولايات المتحدة برد حاسم على الهجوم الذي أسفر أيضا عن إصابة أكثر من 40 جنديا.

لكن واشنطن وطهران بذلتا جهودا لتجنّب حرب واسعة النطاق، مع سعي واشنطن إلى رد رادع لمزيد من الهجمات من دون إشعال فتيل حرب مباشرة مع إيران.

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، تبنت العديد منها “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي تحالف فصائل مسلحة مدعومة من إيران يعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب بغزة ووجود القوات الأميركية في المنطقة.

وردت واشنطن على هجمات سابقة بسلسلة ضربات في العراق استهدفت مجموعات موالية لإيران.