كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ “كروز” من ساحلها الشرقي

ذكرت وسائل إعلام رسمية الاثنين، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف على اختبار إطلاق صاروخي كروز من غواصة، في أحدث خطوة مثيرة للتوتر في شبه الجزيرة الكورية من قبل الدولة النووية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن “صواريخ كروز حلقت في السماء فوق بحر الشرق (…) لتضرب الجزيرة المستهدفة” الأحد. في المقابل، أعلن الجيش الكوري الجنوبي الأحد أنه رصد إطلاق صواريخ كروز بالقرب من المياه المحيطة بمنطقة سينبو في كوريا الشمالية.

وصاروخ بولهواسال-3-31 هو جيل جديد من صواريخ كروز الاستراتيجية التي قالت بيونغ يانغ إنها اختبرتها للمرة الأولى الأربعاء، حيث أطلقت صواريخ عدة منها باتجاه البحر الأصفر.

وأضافت الوكالة أن اختبار الغواصة الأحد “لم يكن له أي تأثير على أمن دولة مجاورة ولا علاقة له بالوضع الإقليمي”، مشيرة إلى أن كيم “أعرب عن ارتياحه الكبير” لعملية الإطلاق.

زعيم كوريا الشمالية أشرف على اختبار إطلاق صواريخ كروز من غواصة

ووفقا لما ذكرته وكالة “يونهاب“، فقد أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ “كروز” من ساحلها الشرقي الأحد، حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، بعد أيام من اختبار بيونغ يانغ إطلاق صواريخ “كروز” استراتيجية جديدة من الساحل الغربي.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكرويا الجنوبية إن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ كان حوالي الساعة الثامنة صباحا في المياه قبالة ميناء “شينبو”، لكنها لم تقدم تفاصيل، مشيرة إلى استمرار التحليل.

وقالت في رسالة نصية أرسلت إلى الصحفيين: “بينما نعزز مراقبتنا ويقظتنا، يقوم جيشنا بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة لرصد أي علامات إضافية على استفزازات كوريا الشمالية”.

ويعد هذا ثاني إطلاق صاروخي لكوريا الشمالية هذا العام، بعد أن اختبرت إطلاق صواريخ “كروز” الاستراتيجية، المسماة “بولهواسال-3-31″، باتجاه البحر الأصفر يوم الأربعاء.

وقال الخبراء إن الصاروخ “بولهواسال-3-31” يبدو أنه صاروخ “كروز” قادر على حمل رؤوس نووية، معتبرين أن الرقم الموجود في اسمه هو نفس الرقم الموجود في رأس “هواسان-31″، وهو رأس حربي نووي تكتيكي كشفت عنه كوريا الشمالية لأول مرة في مارس 2023.

زعيم كوريا الشمالية أشرف على اختبار إطلاق صواريخ كروز من غواصة

وقد أطلقت كوريا الشمالية لأول مرة صاروخ “كروز هواسال-1” في سبتمبر 2021، وأطلقت عدة صواريخ “كروز هواسال-1” و”كروز هواسال-2″، التي يُفترض أنها قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية، في العام الماضي.

وتعني كلمة “هواسال” السهم باللغة الكورية، و”بولهواسال” هو السهم الناري. والجدير بالذكر أن صواريخ “كروز” تطير على ارتفاع منخفض وتتمكن من المناورة، مما يجعلها أقدر على تفادي الدفاعات الصاروخية.

ولا يشكل إطلاق صواريخ “كروز” انتهاكا مباشرا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعددة التي تحظر استخدام كوريا الشمالية لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية؛ لكنها قد تشكل تهديدا خطيرا لأمن كوريا الجنوبية، حيث يمكن تركيب رؤوس حربية نووية على تلك الصواريخ.

وقامت كوريا الشمالية بتصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث أجرت اختبارات للأسلحة ووجهت خطابات شديدة اللهجة في عام سيشهد انتخابات مهمة في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وقد أطلقت كوريا الشمالية صاروخا أسرع من الصوت يعمل بالوقود الصلب في البحر الشرقي في يوم 14 يناير، في أول إطلاق صاروخي لها هذا العام.

وزعمت بيونغ يانغ أيضا أنها اختبرت مركبة هجومية نووية مسيرة تحت الماء، احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة بين كوريا الجنوبية.