الروهينغا يفرون من بنغلادش بعدما فروا من ميانمار
غادرت 3 مراكب على الأقل تقل مئات اللاجئين الروهينغا من بنغلادش هذا الأسبوع، حسبما أفاد لاجئون، في إطار موجة هجرة جديدة شهدت وصول أكثر من 1000 طالب لجوء إلى الشواطئ الإندونيسية.
وتؤوي بنغلادش قرابة مليون من اللاجئين الروهينغا، غالبيتهم فروا إثر عملية عسكرية في 2017 للجيش البورمي، الذي تجري الأمم المتحدة حاليا في حقه تحقيقات بتهمة ارتكاب جرائم إبادة.
والظروف صعبة بالنسبة للاجئين الروهينغا في مخيمات بنغلادش بالغة الاكتظاظ والتي تفتقر للموارد.
وقال محمد الله (26 عاما) اللاجئ المسجل في مخيم نيابارا في كوكس بازار، إن حماته التي كانت تعتني بطفلته البالغة 4 سنوات بعد وفاة أمها، اصطحبت الطفلة على متن مركب إلى إندونيسيا ليلة الثلاثاء.
وأضاف وقد بدا مضطربا لوكالة فرانس برس”أخذَت ابنتي وقالت إنها ستصطحبها إلى الشاطئ، ثم لم تعدها”.
وتابع “عندما ذهبت لأسأل عن مكانها، علمت أنها اخذت ابنتي مع عائلتها لتستقل مركبا متوجها إلى إندونيسيا”.
وأوضح أن الروهينغا يرون في إندونيسيا مكانا آمنا لأن السلطات هناك “تسهّل إسكان اللاجئين”.
ولا يزال الروهينغا المسلمون في غالبيتهم، مضطهدين في ميانمار. ويخاطر الآلاف بحياتهم كل عام في رحلات بحرية بعيدة ومكلفة، وغالبا في مراكب متداعية، سعيا للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.
وقالت كريس ليوا مديرة منظمة “أراكان بروجيكت” لحقوق الروهينغا، إن لاجئين روهينغا في بنغلادش أكدوا مغادرة مركبين في 20 و21 نوفمبر.
وأضافت أن أحد المراكب كان يقلّ قرابة 200 شخص، والآخر ما يصل إلى 150 فيما قال لاجئون روهينغا إن مركبا ثالثا يقل قرابة 200 شخص أبحر ليل الخميس.
عمليات التهريب
قال رجل آخر من الروهينغا في بنغلادش طلب عدم الكشف عن اسمه إن عمليات التهريب يديرها أشخاص محترفون يعرفون تفادي الدوريات البحرية.
وأضاف أن “الوسطاء يأخذون اللاجئين الروهينغا في مراكب صغيرة تتنقل بين الحدود البحرية لبنغلادش وميانمار، ثم يأخذون اللاجئين إلى سفن أكبر في عرض البحر”.
رُصدت هذا الشهر زيادة في الرحلات إلى إقليم أتشيه في أقصى غرب إندونيسيا، التي يقطع خلالها حوالى 1800 كيلومتر، مع وصول أكثر من 1000 شخص، في أكبر موجة من نوعها منذ إجراءات القمع في ميانمار في 2017.
ومن المتوقع أن تصل المراكب إلى إندونيسيا أواخر الاسبوع المقبل، بحسب ليوا مديرة “أراكان بروجيكت”، وتواجه الأقلية المسلمة الذين بقوا في ميانمار صعوبات جديدة في تنقلاتهم.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن تجدد المعارك بين جيش ميانمار ومجموعة مسلحة تنتمي لأقلية عرقية في ولاية راخين، أرغمت الآلاف على النزوح وقيدت حركة التنقل.