إيران تطلق سراح نسرين سوتوده بعد أسبوعين في السجن

أفرجت السلطات الإيرانية الأربعاء، عن المحامية الحقوقية نسرين سوتوده بعد أن قضت أكثر من أسبوعين في السجن، وفق ما أعلن زوجها.

واعتقلت سوتوده البالغة 60 عاما في طهران في 29 تشرين الأول/أكتوبر أثناء حضورها جنازة الشابة أرميتا غاراوند (17 عامًا) التي يقول ناشطون إنها تعرضت للضرب حتى الموت على يد شرطة الأخلاق.

وكانت سوتوده التي قضت معظم العقد الماضي بين السجن وخارجه قد نُقلت بعد اعتقالها إلى سجن قرتشك للنساء خارج طهران وبعدها إلى سجن إوين في العاصمة.

وكتب زوجها رضا خاندان على منصة إكس “أطلق سراح نسرين من السجن قبل ساعات قليلة بعد دفع الكفالة”، مرفقا المنشور بصورة مع زوجته بدون أن تضع الحجاب الالزامي على رأسها في تحد للسلطات في إيران.

وقامت سوتوده التي بدأت إضرابا عن الطعام بعد اعتقالها، بحملة لسنوات حول بعض القضايا الأكثر حساسية في إيران.

وفازت سوتوده المدافعة عن حقوق المرأة والناشطة في مجال حقوق الانسان بجوائز عالمية بينها جائزة ساخاروف عام 2012 التي يمنحها البرلمان الأوروبي وجائزة “رايت لايفليهود” عام 2020.

واكتسبت شهرة أيضا بسبب ظهورها في فيلم جعفر بناهي “تاكسي طهران” عام 2015، كما أنها كانت موضوعا لفيلم وثائقي عام 2020 حمل عنوان “نسرين”.

وفي قضية غاراوند سعت السلطات الإيرانية لاحتواء اي انعكاسات ومنع تكرار الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني في مركز للشرطة في أيلول/سبتمبر عام 2022 اثر احتجازها لعدم الالتزام بقواعد اللباس الاسلامي.

من هي الحقوقية نسرين سوتوده التي أطلقت سراحها إيران؟

وفي الحالتين، أصرت السلطات الإيرانية على أن ظروفا طبية سابقة تسببت بوفاة غاراوند وأميني وليس تدخل الشرطة.

وحصلت نرجس محمدي زميلة سوتوده الناشطة في مجال حقوق الإنسان على جائزة نوبل للسلام هذا العام لكنها لا تزال داخل السجن في إيران. وتتهم عائلتها سلطات السجن بتعريض حياتها للخطر من خلال تقييد حصولها على العلاج الطبي بسبب رفضها ارتداء الحجاب.

وأعرب مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك عن “سروره” للإفراج عن سوتوده، لكنه حذر من أن هناك العديد من الأفراد الذين لا يزالون محتجزين “وينبغي ألا ننسى محنتهم”.

ومن بين هؤلاء نساء مثل محمدي والصحافيتين نيلوفر حميدي وإيلاهي محمدي اللتين ساعدتا في كشف قضية أميني عبر تقاريرهما.