روسيا تحاول السيطرة على أفدييفكا الأوكرانية

كثّفت روسيا هجماتها على بلدة أفدييفكا الأوكرانية الواقعة على الجبهة الشرقية، حسبما أفاد رئيس بلديتها.

ويدور قتال شرس منذ أكثر من شهر في المدينة الصناعية الواقعة على بعد 13 كيلومترًا شمال دونيتسك “عاصمة” المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والخاضعة للسيطرة الروسية والتي أعلن بوتين ضمّها.

خريطة توضيحية لمدينة أفدييفكا 

وقال رئيس بلدية أفدييفكا فيتالي بارباش على التلفزيون “القتال محتدم جدًا، في الواقع، في الأيام القليلة الماضية، أصبح العدو أكثر نشاطًا”.

ولفت إلى أن القوات الروسية تستخدم مركبات مدرّعة وتستهدف المنطقة الصناعية وتضرب مواقع في البلدة “على مدار الساعة” لقصف المباني العالية.

ودمّر القصف قسمًا كبيرًا من البلدة منذ العام 2014.

ونوّه بارباش إلى أنه لا يزال هناك 1431 شخصًا يقيمون في البلدة التي كانت تضمّ نحو 30 ألف نسمة قبل الحرب التي بدأت في شباط/فبراير 2022.

روسيا تكثف هجومها على أفدييفكا.. والقتال شرس هناك

وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكيي الذي يقود الهجوم الأوكراني المضاد في الجنوب “جنودنا يدافعون بقوة عن مواقعهم في اتجاه أفدييفكا”.

الأسبوع الماضي، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلدة أفدييفكا بأنها واحدة من أكثر المناطق “سخونة” على خط المواجهة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير استخباراتي الخميس إن روسيا “تحاول بشكل شبه مؤكد تكتيك الكماشة لتطويق البلدة”.

ورجّحت أن تكون القوات الروسية قد أصبحت قرب المصنع الكبير لفحم الكوك في البلدة “في موقع تكتيكي رئيسي” قريب من الطريق الرئيسي المؤدي إلى أفدييفكا.

وعملية الإنتاج في المصنع متوقفة منذ أشهر بسبب القصف الروسي المتكرر.

وتقدّم الجنود الروس مؤخرًا في بلدة ستيبوف شمال المصنع.

في غضون ذلك، ارتفع عدد القتلى جراء ضربة صاروخية صباح الأربعاء على مبنى سكني في بلدة سيليدوف على بعد نحو 40 كيلومترًا شرق أفدييفكا إلى ثلاثة، وفق وزارة الداخلية الأوكرانية.

في جنوب أوكرانيا، قُتل مدني وأُصيب آخر في قصف روسي على مدينة خيرسون، حسبما أفاد مسؤولون محليون.