النظام الإيراني يصعد من عمليات الإعدام
كشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقرير لها أنه “منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، صعد النظام الإيراني من عمليات الإعدام داخليا حيث أعدم 114 شخصًا”، فيما تم إعدام 3 سجناء سياسيين من البلوش يوم الإثنين الماضي.
والسجناء الثلاثة الذين تم إعدامهم هم “محمد كريم باركزايي اكسون”، و”محمد براهويي أنجمني”، و”إدريس بيلراني”، حيث تم تنفيذ حكم الإعدام في سجن مدينة زاهدان، بمحافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران.
وأعلنت وكالة “ميزان” للأنباء، التابعة للسلطة القضائية في إيران، إعدام السجناء بتهمة “الانتماء والتعاون مع جيش العدل، وتعلم التدريب العسكري، ونقل وإخفاء شحنات تصنيع القنابل، فضلا عن المشاركة في عمليتي تفجير في شارع الثورة بزاهدان، وعملية تفجير فاشلة في مدينة زابل، وعمليتي تفجير في مركز شرطة زاهدان”.
في الوقت نفسه، قال رئيس قضاة محافظة بلوشستان، علي مصطفوي نيا، إن “أحكام الإعدام الصادرة ضد هؤلاء السجناء الثلاثة قد تم تأييدها مؤخرًا بالمحكمة العليا في البلاد”.
وعارضت لجنتا العفو الإقليمية والمركزية طلب العفو عن هؤلاء السجناء الثلاثة في مناسبتين بسبب ما تم وصفه بـ”عدم استيفاء الشروط”.
واعتقلت قوات أمن النظام الإيراني السجناء الثلاثة عام 2022، ونقلوا إلى سجن زاهدان بعد أشهر من الاستجواب.
وبعد إعدامهم نشر موقع “حال وش”، المعني بحقوق البلوش في إيران، مقطعًا صوتيًا لمحمد كريم باراكزايي، تم تسجيله قبل إعدامه، وتحدث فيه عن تعرضهم للتعذيب، والضغط على ذويهم، مؤكدًا أنه “بسبب هذه الضغوطات والتعذيب اضطر هو، ومحمد براهويي، وإدريس بيلراني، إلى الاعتراف ضد أنفسهم”.
وفي يوم السبت 11 نوفمبر، تم إعدام سجين سياسي آخر يدعى “ميثم شنداني دهقاني” في سجن زاهدان، بعد أن قضى 12 عامًا في السجن، وتم دفن جثمانه الأحد 12 نوفمبر في قرية ناهوك بمدينة سراوان.
وكتب موقع “حال وش”، نقلا عن مصادر مطلعة أن “ميثم شنداني دهقاني اعتقل عام 2011 من قبل وزارة الاستخبارات، وبعد عام من الاعتقال في معتقل استخبارات زاهدان، وتعرضه للتعذيب الجسدي والعقلي وبعد اعترافه القسري، تم نقله إلى سجن زاهدان المركزي”.