احتجاجات في إيران بسبب خفض حصص الوقود
أفادت وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، باحتجاج موظفي شركة “آغاجاري” للنفط والغاز، وسائقي سيارات الديزل في زابل، بالإضافة إلى الموظفين والمتقاعدون في مصانع الصلب بمدينتي الأهواز وأصفهان.
ونُشرت، اليوم السبت 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، تقارير ومقاطع فيديو حول تجمع الخاسرين في شركة “طراوت نوين تاكستان” للسيارات أمام مكتب المدعي العام في قزوين. فيما أعلن الاتحاد المستقل للعمال الإيرانيين عن استمرار تجمع موظفي وزارة النفط، العاملين في شركة “آغاجاري”.
وذكرت تقارير صحافية بأن السبب وراء اتساع رقعة الاحتجاجات الأخيرة في مختلف المدن، تفاقم المشاكل الاقتصادية في إيران؛ حيث يطالب المحتجون بتحسين وضعهم المعيشي.
نقص الوقود واحتجاج سائقي سيارات الديزل
في الوقت نفسه، نظم عدد من سائقي سيارات الديزل في زابل وقفة احتجاجية أمام مكتب القائمقام احتجاجاً على تخفيض حصة الوقود. لسيارات الديزل من 900 لتر إلى 600 لتر. وكذلك عدم توفر الوقود في العديد من المحطات وعدم تقديم الخدمات في الوقت المحدد. حسبما نقلت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون.
وكانت هذه الوكالة، إلى جانب وسائل إعلام حكومية أخرى، قد نفت أزمة نقص الوقود في إيران خلال الأشهر الماضية، وأرجعت وجود طوابير أمام المحطات إلى وجود خلل في بعض المحطات، والرحلات الصيفية.
تأتي الأحداث الأخيرة في مجال إمدادات الوقود منذ أن خفضت وزارة النفط الإيرانية توزيع هذا المنتج بسبب عدم التوازن في إنتاج واستهلاك البنزين.
أظهر مقطع فيديو من مدينة الأهواز، جنوب غربي #إيران، إضراب عمال شركة صناعة الفولاذ، وتنظيم مسيرات احتجاجية للتنديد بعدم دفع مستحقاتهم ورفض السلطات تلبية مطالبهم في ما يتعلق بتعديل قوانين العمل.#احتجاجات_إيران pic.twitter.com/QYcUH0MuKp
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 11, 2023
وأظهرت المعلومات التي تلقتها “إيران إنترناشيونال” في الأشهر الماضية أنه بذريعة منع التهريب، خفضت وزارة النفط توزيع البنزين في بعض المناطق، بما في ذلك المحافظات الحدودية، من أجل تعويض جزء من عدم التوازن.
وفي أعقاب احتجاجات اليوم السبت، وصف محافظ زابل، علي رضا ملاشاهي، في مقابلة مع وسائل الإعلام، قرار تخفيض حصة الوقود الأساسية بأنه “سياسة وطنية” وستستمر. وادعى أن المتجمعين والمحتجين يستخدمون المركبات شبه الثقيلة لبيع الوقود.
إضراب عمال الصلب
إلى ذلك، نظم المتقاعدون في شركة “شاهين” للنفط في أصفهان، اليوم السبت، تجمعاً احتجاجياً. وفي الوقت نفسه، تجمع عدد من الموظفين العاملين في مصانع المجموعة الوطنية لصناعة الصلب الإيرانية في الأهواز وأضربوا عن العمل.
يشار إلى أن هؤلاء الموظفين يحتجون على عدم تطبيق خطة التصنيف الوظيفي والتأخر في صرف الرواتب.
وتشير مقاطع الفيديو والتقارير المنشورة من الأهواز أيضًا إلى وجود اشتباك بين حراس الأمن والعمال المضربين. وخاطب العمال قوات الأمن وهتفوا “عديم الشرف، عديم الشرف”.
وكان موظفو هذا المجمع قد احتجوا عدة مرات بسبب عدم تلبية مطالبهم. وتتعلق أحد الاحتجاجات الأخيرة بإضرابهم يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وبالإضافة إلى الأهواز، تجمع أيضًا عدد من المتقاعدين في صناعات الصلب في أصفهان، وكيلان، ومازندران، يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
يأتي الفشل في تلبية مطالب العمال النقابية والمعيشية وعقد تجمعات احتجاجية، في حين وصفت وسائل الإعلام والمحللون حركة الصناعات الأم مثل الصلب والبتروكيماويات بأنها تتجه نحو الركود.
يأتي الفشل في تلبية المطالب النقابية والمعيشية للعمال وعقد تجمعات احتجاجية في حين وصفت بعض وسائل الإعلام والمحللون حركة الصناعات الأم مثل الصلب والبتروكيماويات بأنها تتجه نحو الركود.
ومن علامات الركود التي ذكرها المراقبون: استمرار انخفاض معدل الاستثمار، وتوقف المشاريع الاستثمارية في مجالي الصلب والبتروكيماويات، والهبوط غير المسبوق والمتتالي لمؤشر البورصة، و”الإنفاق المتكرر” من الموارد الوطنية لصندوق التنمية الوطنية.