قتلى في إيطاليا وألمانيا والبرتغال.. ماذا يحدث في أوروبا؟

ارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة سياران التي تضرب أوروبا، إلى 16 قتيلاً بينهم ستّة في إيطاليا التي ضربتها العاصفة بقوة متسببة باضطرابات كبيرة في حركة النقل في غرب القارة.

وأدّت العاصفة، التي تحوّلت باتجاه الشرق بعدما ضربت ساحل المحيط الأطلسي، إلى مقتل ستة أشخاص في توسكانا شمال وسط إيطاليا، حيث تسبّبت في هطول أمطار قياسية وفقًا للسلطات المحلية.

وأعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني موافقة مجلس الوزراء على منح مساعدة أولية بقيمة خمسة ملايين يورو للتعويض عن الأضرار.

وفي فلورنسا، حذّر رئيس البلدية ماريو نارديلا ليل الخميس الجمعة عبر منصة “إكس” من أنّ “الوضع حرج”، مع توقع وصول نهر أرنو إلى ذروة فيضانه منتصف يوم الجمعة.

قتلى بمختلف دول قارة أوروبا.. وهذا هو السبب

ويعدّ سقوط الأشجار نتيجة هبوب الرياح العاتية، السبب الأساسي في معظم الحوادث القاتلة. وسقطت ضحيّتان في بلجيكا واثنتان في فرنسا، وواحدة في وسط مدريد، وأخرى في ألمانيا، وواحدة في هولندا.

وفي البرتغال، تسبب الموج القوي الناجم عن العاصفة في المحيط الأطلسي بمصرع ثلاثة أشخاص في غرق مركب شراعي يرفع العلم الدنماركي جنح باتجاه الشاطئ.

كما أفادت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن عن إصابة 47 شخصاً في فرنسا.

من ناحية أخرى، أدت العاصفة سياران إلى تعطيل حركة السكك الحديد في بلجيكا، خصوصاً في منطقة فلاندر.

إغلاق مدارس

كذلك، توقّفت حركة الملاحة البحرية الخميس في منطقة ميناء أنتويرب، فيما شهد مطار بروكسل تأخيرات عديدة.

وفي فرنسا، كان حوالي نصف مليون منزل بدون كهرباء صباح الجمعة، مقارنة بـ1,2 مليون في اليوم السابق، وفقاً للمتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران.

والعاصفة التي وصلت بعد ظهر الخميس إلى إنكلترا مصحوبة برياح قوية وأمطار، تسببت باضطرابات كبيرة، في ظلّ تعليق حركة الملاحة البحرية من ميناء دوفر خلال فترة الصباح، بينما تمّ إغلاق مئات المدارس.

وشهدت جزيرة جيرسي، التي أُعلنت فيها أقصى حالات التأهب باللون الأحمر، رياحًا تصل سرعتها إلى 160 كيلومتراً في الساعة، فيما اضطرّ 35 شخصاً إلى الإقامة في الفنادق بعد الأضرار التي لحقت بمنازلهم وفقاً للشرطة.