وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يدرسون الدعوة إلى “هدنة إنسانية” في غزة
طالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بتوفير مساعدات إضافية وبشكل أسرع إلى غزة، مشيرا إلى أن التكتل الأوروبي سيدرس الدعوة إلى “هدنة إنسانية” في القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف.
وقال بوريل قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن المهم هو إدخال مساعدات أكثر وأسرع، وخصوصا إدخال المواد الاساسية التي يمكنها أن تعيد توفير المياه والكهرباء.
وأشار بوريل إلى أن الشاحنات التي دخلت القطاع يومي السبت والأحد عبر معبر رفح مع مصر، ويناهز عددها 35 فقط “غير كافية”، مشددا على وجوب إدخال الوقود لإنتاج الكهرباء وتشغيل محطات تحلية المياه.
وأوضح بوريل أن وزراء خارجية التكتل القاري سيبحثون في دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أجل هدنة انسانية، وأن المسألة ستعرض على قادة الاتحاد خلال قمتهم الخميس.
وأضاف أنه شخصيا، يرى أن الهدنة الإنسانية هي ضرورية للسماح بدخول وتوزيع المساعدات الانسانية، نظرا الى أن نصف سكان غزة نزحوا من منازلهم.
ويواجه الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة انقساما منذ أعوام طويلة بشأن النزاع بين إسرائيل وفلسطين. حيث أدلى مسؤولون أوروبيون بمواقف متباينة منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على اسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري.
وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوما على إسرائيل هو الأعنف في تاريخ إسرائيل التي ردّت بقصف مركز متواصل على قطاع غزة وحشدت عشرات الآلاف من جنودها على حدوده استعدادا لعملية برية.
وقُتل 4651 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم 1873 طفلا في قطاع غزة جراء القصف، وفق أحدث حصيلة إجمالية لوزارة الصحة، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية، كذلك، أخذت الحركة أكثر من 200 رهينة بينهم أجانب، وفق الجيش الإسرائيلي.