بيان لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي يدعو المواطنين إلى مغادرة مصر والأردن
دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السبت، المواطنين الإسرائيليين إلى مغادرة مصر والأردن على الفور، في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الحرب في غزة.
وقال في بيان: “يرفع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذيراته بشأن السفر إلى مصر (بما في ذلك سيناء) والأردن، إلى المستوى الرابع (المستوى الأعلى): التوصية بعدم السفر إلى هذه الدول ومغادرة المقيمين فيها.. في أسرع وقت”.
وتمّ رفع التوصية إلى المستوى الثالث بالنسبة للمغرب، ونُصح الإسرائيليون بعدم الذهاب إلى هذا البلد.
وأتى ذلك بعد أيام فقط من استدعاء إسرائيل دبلوماسييها من تركيا كإجراء احترازي، وطلبها في وقت سابق من مواطنيها المغادرة أيضاً.
وجاءت دعوات الإخلاء بعد احتجاجات وتظاهرات نظمت في الأيام الأخيرة في أنحاء الشرق الأوسط بسبب القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
واندلعت الحرب بعدما دخل مسلّحون من حماس الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، وقتلوا 1400 شخص على الأقل واحتجزوا أكثر من 200 رهينة.
وتعهّدت إسرائيل منذ ذلك الحين تدمير حماس، فيما أدّت حملة القصف التي شنّتها رداً على هجوم الحركة، إلى مقتل 4137 فلسطينياً على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس.
بدء دخول المساعدات
ومن جانب آخر، بدأت شاحنات تحمل أطنانًا من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى غزة في عبور معبر رفح الحدودي بشمال سيناء في مصر لتدخل إلى القطاع المحاصر، بحسب ما أكد مسؤول أمني لوكالة فرانس.
ونقل التلفزيون الرسمي المصري في اليوم الخامس عشر للحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مشاهد عبور شاحنات تحمل لافتات الهلال الأحمر المصري من المعبر وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة الى الخارج الذي لا تشرف عليه إسرائيل.
وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس في رفح عن عبور 20 شاحنة للمعبر في اتجاه القطاع الفلسطيني الذي يسكنه 2,4 مليون شخص محرومين من المياه والكهرباء والوقود والمواد الغذائية.
وعلى الجانب الفلسطيني من المعبر شاهد صحافي لوكالة فرانس برس 36 شاحنة فارغة تدخل المعبر باتجاه مصر تحضيرًا لتحميلها بالمساعدات.
وشوهدت أربعة سيارات إسعاف وآليتان للأمم المتحدة وأخريان للصليب الأحمر في الجانب الفلسطيني أيضًا.
وتنتظر مئات الشاحنات الأخرى أمام المعبر من الجانب المصري أو في مدينة العريش حيث خصصت مصر مطارها لاستقبال شحنات الإغاثة الآتية من دول العالم.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن القطاع أصبح على شفير “كارثة” إنسانية.