فاغنر تعلن تركيزها على أفريقيا.. فأي مستقبل ينتظر القارة السمراء؟
قال زعيم جماعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو حديث، إنه موجود حاليًا مع مقاتلين تابعين له في إفريقيا حيث يعمل من أجل الحفاظ على عظمة روسيا، داعيًا الى التطوع معه.
ظهر بريغوجين في الفيديو مساء الإثنين لأول مرة منذ أن قرر وقف تمرده ضد الحكومة الروسية في حزيران/يونيو الماضي. وكان مسلحًا ويرتدي ملابس مموهة في منطقة صحراوية.
وقال في الفيديو الذي بُث على حسابات في تطبيق تلغرام مقربة من مجموعته، “نحن نعمل! درجة الحرارة +50، مثلما نحبها تماما. مجموعة فاغنر تنفذ مهمة استطلاعية، وهذا يعزز عظمة روسيا في جميع القارات ويصون حرية إفريقيا”.
لم يذكر في أي بلد هو، فيما تتواجد المجموعة في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى.
بالإضافة إلى وجود فاغنر، تنفذ روسيا حملة دبلوماسية منذ عدة سنوات في إفريقيا على حساب القوى الغربية التقليدية. ومع عزلتها على الساحة الدولية وبحثها عن حلفاء، ضاعفت جهودها منذ هجومها على أوكرانيا.
وحول هذا الموضوع سألت “أخبار الآن” المتابعين في فقرة الرأي رأيكم، كيف ستتأثر أفريقيا بوجود فاغنر؟
وكانت الإجابات على الشكل التالي:
- تزايد الهجمات الإرهابية 15%
- نهب ثروات البلدان 58%
- جميع ما سبق 27%
وتعليقاً على نتائج الاستفتاء يقول إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا الكاتب والمحلل السياسي المختص بالساحل والصحراء إن: “هناك أعمق من ذلك لأن الدول الوطنية في أفريقيا تعاني الأمرين والحكم غير الرشيد، وتدخل القوى الاستعمارية السابقة، فالاستعمار خرج من الباب ودخل من النافذة ولم يعط الوقت لهذه الدول لكي تنهض”.
ويكمل بالقول: “ما يزيد من تعقيد الوضع أن لكل دولة شريك خارجي من القوى الناشئة أو القوى الاستعمارية القديمة”
وتابع: “هناك إرادة سياسية أفريقية بالتمنع والاستقواء بالشديد مهما كان فاغنر أو غيرها
وأضاف: “هناك أكثر من 200 انقلاب في أفريقيا منذ موجة الاستقلالات وأفريقيا حتى اليوم لم تقف على رجليها وما دام الأمر هكذا فلكل قوة مرتزقتها”
تحدث بريغوجين بعد تمرده المحدود عبر رسائل صوتية بُثت على تلغرام لكنه لم يظهر أمام الكاميرا، كما اعتاد أن يفعل عندما كان في أوكرانيا. وما زال حساب خدمته الإخبارية الرسمية كونكورد من دون تحديث منذ التمرد.
في رسالة صوتية في نهاية تموز/يوليو، رحب بالانقلاب في النيجر وانتقد “المستعمرين السابقين” الغربيين ووعد بأن فاغنر “قادرة على إرساء النظام وإنزال الهزيمة بالإرهابيين”.