تحقيق صحفي يكشف عمليات تجسس في بريطانيا

تواصل الصين سياسية المراقبة والتجسس.. ومؤخرا كشف تحقيق أجرته صحيفة “تايمز” اللندنية، “جاسوسًا” كان يعرض أموالاً وعقودًا مغرية عبر موقع التواصل الاجتماعي “لينكد إن” على مدار 5 سنوات، بهدف إغراء آلاف المسؤولين البريطانيين.

وأفادت الصحيفة بأن الجاسوس الصيني “استخدم مجموعة من الأسماء المزيفة، وأنشأ حسابات لشركات وهمية، لاستهداف موظفي الخدمة المدنية والعلماء، وحتى مسؤولي الأمن، في المملكة المتحدة، لتسليم معلومات حكومية سرية على موقع لينكدإن”.

جاسوس صيني يستهدف علماء وموظفي ومسؤولي بريطانيا

صورة استخدمها الجاسوس في أحد حساباته نشرتها صحيفة تايمز

ووفقًا للتحقيق، فإن العميل السري يعمل بشكل رئيسي تحت الاسم المستعار “روبن تشانغ”، ويُعتقد أنه “أحد أكثر الجواسيس عملاً في المملكة المتحدة منذ سنوات”، حسبما قال مسؤولون أمنيون غربيون.

وشملت الأسماء المستعارة الأخرى المستخدمة، “إريك تشين يشي”، و”روبن كاو”، و”لينكولن لام”، و”جون لي”، و”إريك كيم”.

وزعمت الملفات الشخصية، إما صورًا مخزنة أو صورًا لأشخاص أبرياء، أنها تعمل في قطاع الأمن في شنغهاي.

ويعمل الجاسوس من مكتب في العاصمة بكين، يُعتقد أنه مرتبط بمقر وزارة أمن الدولة الصينية، طبقًا للصحيفة البريطانية.

وفي تصريحات لصحيفة “تايمز”، قال وزير الأمن البريطاني، توم توغندهات: “ليس الموظفون الحكوميون وحدهم هم الذين يحتاجون إلى توخي الحذر، بل الشركات التي لديها معلومات حساسة تجاريا، وكذلك الباحثون والأكاديميون”.

جاسوس صيني يستهدف علماء وموظفي ومسؤولي بريطانيا

وحذر توغندهات من أن “المدنيين البريطانيين الآخرين” الذين يستخدمون موقع “لينكدإن”، أكبر موقع للتواصل المهني في العالم والذي يضم أكثر من 930 مليون مستخدم، “يجب أن يكونوا على علم بذلك”.

وكشفت “تايمز” أن الجاسوس “اختلق شركات أمنية ومواقع إلكترونية، بحيث بدا أكثر مصداقية عندما اقترب من أهدافه، حتى أنه تظاهر بالذهاب إلى إحدى جامعات لندن”.