اعتقال روسيا لمسؤول بمنظمة غولوس يأتي فيما يستعد بوتين لإعادة انتخابه في 2024
وضعت روسيا الرئيس المشارك لمنظمة غولوس المستقلة المعنية بمراقبة الانتخابات قيد التوقيف الاحتياطي حتى 17 تشرين الأول/أكتوبر على الأقل بانتظار محاكمته، وفق ما أفاد متحدث باسم المحكمة وكالة فرانس برس.
وكانت السلطات الروسية قد اعتقلت غريغوري ملكونيانتس للاشتباه بعمله مع “منظمة غير مرغوب فيها”، وترافق ذلك مع مداهمة قوات الأمن منازل أعضاء آخرين في غولوس.
ونص قرار محكمة منطقة باسماني على أنه “تم انتقاء إجراء التقييد في شكل اعتقال حتى 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ضد غريغوري ملكونيانتس”.
وأظهرت لقطات فيديو من المحكمة ملكونيانتس هادئا ومقيّد اليدين خلال اقتياده من قاعة المحكمة حيث ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه.
ترهيب مراقبي الانتخابات
وصرّح محاميه ميخائيل بيريوكوف للصحافيين أنه سيستأنف القرار.
وقال بيريوكوف “في هذه القضية ربما تريد (السلطات) ترهيب العديد من المراقبين المستقلين حتى يتخلوا عن مراقبة (الانتخابات في روسيا) أو يلتزموا الصمت بشأن ما يرونه في هذه الانتخابات”.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، كثفت السلطات الروسية حملتها ضد الأصوات المعارضة.
وأشار محامي ملكونيانتس إلى أن احتجاز موكله مرتبط بعمل غولوس مع الشبكة الأوروبية لمنظمات مراقبة الانتخابات التي صُنفت “غير مرغوب فيها” في روسيا عام 2021.
وتصنيف “غير المرغوب فيه” الذي جرى فرضه على عشرات المنظمات داخل روسيا يعرّض العاملين في هذه المنظمات لخطر الملاحقة القضائية.
ويأتي الإجراء ضد غولوس في الوقت الذي تستعد فيه روسيا لإجراء انتخابات إقليمية الشهر المقبل، وبينما يبدو أن الرئيس فلاديمير بوتين يستعد لإعادة انتخابه عام 2024.