كوريا الشمالية زعمت أن ترافيس كينغ “يكن ضغينة” للجيش الأمريكي

أكّدت الولايات المتّحدة الأربعاء أنّها تواصل العمل على تأمين عودة جندي أميركي فرّ إلى كوريا الشمالية، رافضة التعليق على تصريحات تخص بيونغ يانغ.

وفي أول تعليق لكوريا الشمالية على عبور الجندي الأمريكي ترافيس كينغ إلى أراضيها الشهر الماضي، قالت وكالة أنبائها الرسمية إنّ العسكري الأسود البشرة فرّ من “التمييز العنصري” وإنّه “يكنّ ضغينة” للجيش الأمريكي.

تعليقاً على هذه الأنباء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار للصحافيين “نلفت عناية الجميع للنظر في المصدر. هذا مهم للغاية”.

وأضافت “لا يغير ذلك أي شيء. نريد ضمان عودة آمنة له للوطن”.

واشنطن تؤكد على تأمين عودة جندي أمريكي فرّ إلى كوريا الشمالية.. ما التفاصيل؟

بدوره، قال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتل “ما زلنا نركّز على تأمين عودته”.

وأوضح أنّ “أولوية الإدارة هي إعادة الجندي كينغ إلى الوطن، ونحن نعمل من خلال جميع القنوات المتاحة لتحقيق هذه النتيجة”.

وأكّد باتل أنّه لم يجرِ أيّ اتصال مع كوريا الشمالية منذ بيان الثلاثاء، وأنّ الولايات المتّحدة تبذل جهودًا عبر السويد التي ترعى المصالح الأمريكية في بيونغ يانغ.

وسبق لواشنطن أن قالت إنّ كينغ عبَر الحدود في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية “عمداً ودون إذن”.

وقبل عبوره الحدود، أوقفت سلطات كوريا الجنوبية ترافيس كينغ لفترة بتهمة الاعتداء وكان مقرراً إعادته إلى الولايات المتحدة حيث كان من المحتمل أن يواجه إجراءً تأديبياً.

المنطقة المنزوعة السلاح

وفصلت المنطقة المنزوعة السلاح الحدود بين البلدين منذ الحرب الكورية في الخمسينيات، التي دعمت فيها الولايات المتحدة الجنوب.

وانتهت الحرب بهدنة، أي أن الطرفين لا يزالان من الناحية الفنية في حالة حرب، ولا تزال عشرات الآلاف من القوات الأمريكية في الجنوب.

ونظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، تميل السفارة السويدية في بيونغ يانغ إلى التفاوض نيابة عن الولايات المتحدة غير أن موظفيها الدبلوماسيين غير موجودين حاليا في البلاد، بسبب إغلاق الحدود المستمر منذ الوباء.

ولدى كل من قيادة الأمم المتحدة، التي تدير المنطقة الحدودية، والجيش الكوري الجنوبي خطوط هاتفية مباشرة للجيش الكوري الشمالي، والتي يتصلون بها يوميا لتسجيل الوصول، على الرغم من أن الكوريين الشماليين لا يلتقطونها دائما.

وفي السنوات الأخيرة، تم إطلاق سراح عدد من المواطنين الأمريكيين الذين دخلوا كوريا الشمالية بشكل غير قانوني، باستثناء أولئك الذين أدينوا بارتكاب أنشطة إجرامية هناك، في غضون ستة أشهر.