الحرس الثوري الإيراني استدعى أولياء أمور ضحايا الاحتجاجات لاستجوابهم
قبل حلول ذكرى مقتل الشابة مهسا أميني، التي قتلت في الـ 16 من سبتمبر الماضي، في الحجز، بعد توقيفها من قبل الشرطة الإيرانية، يزداد الآن ضغط النظام الإيراني على العائلات المُطالبة بتحقيق العدالة في مقتل أبنائهم.
وفي هذا الصدد، استدعت السلطات بعض الأسر وأوقفت آخرين أو منعتهم من بعض الأنشطة، كاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو إقامة مراسم لضحايا الاحتجاجات.
وبحسب تقرير تلقتها “إيران إنترناشيونال“، استدعت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، السبت، حسن درافتاده، والد كومار (16 عامًا)، الذي قتل في بيرانشهر، واستجوبته لعدة ساعات.
وحُذّر الأب الذي يُطالب بالعدالة من إقامة أي مراسم بالتزامن مع ذكرى مقتل نجله.
وأعلنت فاطمة حيدري، وهي من العائلات المطالبة بتحقيق العدالة، أن رضا ببر نجاد، شقيق مهدي ببر نجاد، الذي قُتل في 21 سبتمبر (أيلول) 2022 في قوتشان، اعتقل مساء 11 أغسطس (آب) في مداهمة عناصر استخبارات الحرس الثوري الإيراني لمنزله.
حملة اعتقالات
يذكر أن العائلات المطالبة بالعدالة لأبنائها في إيران لطالما كانت تحت ضغط النظام، لكن هذه الضغوط زادت في الأشهر الأخيرة ، خاصة قبيل الذكرى السنوية لمقتل مهسا أميني.
وخلال هذا الوقت، اعتقل عناصر الأمن، مرارًا وتكرارًا، أفراد العائلات المطالبة بالعدالة، وتم هدم قبور القتلى في الاحتجاجات عدة مرات.
وعلى سبيل المثال، في يونيو (حزيران)، أوقفت القوات الأمنية حافلة العائلات المطالبة بالعدالة في دهكولان، وسنندج، وديواندره، وسقز، عندما كانوا في طريقهم إلى قبور قتلى الانتفاضة الشعبية في سقز وبوكان، وأنزلتهم من الحافلة في منتصف الليل.
كما تم اعتقال ستة رجال من هذه العائلات وسائقين اثنين.
قبل الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد، في أوائل أغسطس (آب) من العام الماضي، احتج ما يقرب من 500 من أفراد العائلات المطالبة بالعدالة والنقابات والنشطاء المدنيين في إيران على استمرار احتجاز أفراد العائلات المطالبة بتحقيق العدالة في أحداث نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، و”طالبوا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم”.