بولندا تسعى لتأمين حدودها مع تزايد تهديدات فاغنر في بلاروسيا

نقلت وكالة الصحافة البولندية الرسمية عن أمين اللجنة الأمنية للبلاد زبيجنيو هوفمان قوله الجمعة، إنه تقرر نقل تشكيلات عسكرية من غرب بولندا إلى شرقها بسبب التهديدات المحتملة المرتبطة بوجود مجموعة فاغنر في بيلاروسيا.

وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية، قد قالت الخميس، إن جيشها يجري تدريبات مع مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية قرب حدود بولندا.

وحول هذا الموضوع، أجرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة “الرأي رأيكم”، وسألنا المتابعين: “ما هي أكبر مخاوفك بشأن التطورات العسكرية على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا؟، وجاءت الإجابات على النحو التالي:

  • اندلاع حرب طرفها الناتو: 61%
  • زيادة أزمة المهاجرين عالميًا: 16%
  • تأثير الحرب على الشرق الأوسط: 22%

وتعليقًا على نتيجة الاستفتاء، قال الأستاذ في القانون الدولي، د. سعيد طانيوس، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”: “أتخوف بالفعل من قيام حرب، خاصة وأن هناك قوات صارت على خط التماس المباشر مع القوات الروسية في بيلاروسيا”، مشيرًا: “يُمكن أن تحدث أي واقعة بسيطة، تُشعل فتيل الحرب، وكل الحروب في العالم سبقتها توترات وربما حوادث بسيطة”.

وأضاف د. طانيوس في معرض حديثه أن: “الناس في بيلاروسيا وروسيا متخوفين بالفعل من اشتعال حرب بسبب هذا الوضع، وخاصة أن الحرب في حال اندلعت ستكون شرسة”.

الرأي رأيكم | ما أكبر مخاوفك إزاء التطورات على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا؟

وكان المتحدث باسم دائرة الحدود في بيلاروسيا، أندري ديمشينكو، قد أعلن سابقا أن قوات بلاده تشارك مع مجموعة فاغنر العسكرية في تدريبات عسكرية.

وأشار المتحدث إلى أن قوات فاغنر تواصل التجمع في بيلاروسيا، وأن من المرجح إمكانية مشاركتها في تدريب القوات الروسية الموجودة في البلاد.

ومع أنباء عن قيام مجموعة “فاغنر” بتدريب القوات الخاصة البيلاروسية على بعد أميال قليلة من الحدود مع بولندا، أعلنت الأخيرة أنها مستعدة “لسيناريوهات مختلفة وفقا لتطور الوضع”، بحسب ما أوردته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وجاءت تصريحات الصادرة عن وارسو بالتزامن مع نقل حوالى 1000 من جنودها نحو الحدود في وقت سابق من هذا الشهر.