الجيش الأوكراني يواصل جهوده لاستعادة مناطق في شرق أوكرانيا

  • قصف روسي بشرق أوكرانيا يؤدي إلى مقتل رجل يبلغ 45 عامًا وإصابة رجل يبلغ 70 عامًا

أكد الجيش الأوكراني السبت أنه هاجم “بنى عسكرية روسية ” في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، ما أدى إلى تفجير مخزن للذخيرة. بحسب وكالة فرانس برس.

وقال مصدر داخلي في الجيش طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن “الضربة على البنى العسكرية في أراضي القرم المحتلة مؤقتا نفذتها القوات الأوكرانية”. من دون أن يعطي تفاصيل عن سير العملية.

الجيش الأوكراني يقول إنه ضرب بنى عسكرية روسية في القرم

والضربة الأوكرانية جاءت، بحسب وكالة فرانس برس، بطائرات مسيّرة على شبه جزيرة القرم السبت ما أدى إلى تفجير مخزن ذخيرة، ودفع إلى إجلاء السكان من المناطق المحيطة وتعليق حركة السكك الحديد.

وأتت بعد خمسة أيام من تعرض جسر مضيق كيرتش لهجوم أوكراني، وهو الوحيد الرابط بين شبه الجزيرة التي ضمّتها روسيا في العام 2014 والبرّ الروسي.

ويعد الجسر ممراً حيوياً لنقل الإمدادات إلى الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا.

الهجوم المضاد

وكييف التي بدأت في مطلع حزيران/يونيو هجوماً مضاداً لاستعادة مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها تسيطر عليها القوات الروسية، تؤكد خصوصاً رغبتها في استعادة شبه جزيرة القرم.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي في كلمة عبر الفيديو أمام مؤتمر أسبن للأمن الجمعة، إنه يجب تعطيل الحركة على جسر القرم، مؤكداً أنه بُني في انتهاك للقانون الدولي. واعتبر أن الجسر يساهم في “تزويد شبه جزيرة القرم بالذخيرة”.

وقال حاكم شبه الجزيرة سيرغي أكسيونوف عبر تطبيق تلغرام السبت “حصل انفجار في مخزن ذخيرة نتيجة هجوم بطائرات مسيّرة معادية على مقاطعة كراسنوغفارديسكي” الواقعة في وسط شبه جزيرة القرم.

وأضاف “تم اتخاذ القرار بإجلاء الناس في نطاق خمسة كيلومترات”، مؤكدا أنه “بهدف تقليل المخاطر، تم اتخاذ القرار أيضا بتعليق حركة القطارات على السكك الحديد في القرم”.

وأوضحت السلطات الموالية لموسكو في وقت لاحق استئناف الحركة. كما كانت قد أعلنت أن الهجوم تسبب أيضًا في تعليق حركة السير مؤقتاً على جسر القرم.

اتصال بين زيلينسكي وستولتنبرغ

في شمال شرق أوكرانيا، حيث تقدمت القوات الروسية بشكل طفيف في الأيام الأخيرة، أدى قصف روسي إلى مقتل رجل يبلغ 45 عامًا وإصابة رجل يبلغ 70 عامًا، وفق ما أعلنت النيابة العامة في أوكرانيا.

وبينما يستمر القتال في شرق أوكرانيا، شهد الأسبوع الحالي ارتفاعاً في منسوب التهديدات بشأن البحر الأسود، بعد خروج روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وحذرت كل من موسكو وكييف السفن في البحر الأسود من إمكانية استهدافها في حال توجهها إلى موانئ معادية.

السبت، قال زيلينسكي إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بشأن “فتح” ممر تصدير الحبوب في البحر الأسود.

وأوضح زيلينسكي في تغريدة “لقد حددنا … مع ستولتنبرغ الأولويات والخطوات المستقبلية اللازمة لفتح ممر الحبوب في البحر الأسود واستغلاله على نحو مستدام”.