بوتين: وزارة الدفاع تُعد اقتراحات للرد على استهداف جسر القرم

هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين بـ “الرد” على الهجوم – الذي يزعم أن أوكرانيا قد شّنته – واستهدف جسر القرم للمرة الثانية ملحقًا به أضرارا، علما بأنه وسيلة نقل استراتيجية تربط شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو – بشكل غير قانوني عام 2014 -بالأراضي الروسية.

وقال بوتين خلال اجتماع حكومي نقل التلفزيون وقائعه “سيكون هناك بالتأكيد رد من جانب روسيا، وزارة الدفاع تُعد اقتراحات ملائمة”.

بوتين يُهدد بـ "الرد" على استهداف جسر القرم

وفي هذا السياق، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، مارات خوسنولين، إن: “الجسر البري الذي يربط جنوب روسيا بشبه جزيرة القرم سيجري إصلاحه بالكامل بحلول الأول من نوفمبر تشرين الثاني بعد هجوم وقع خلال ليل الأحد تسبب في أضرار جسيمة.

وقال خوسنولين متحدثًا في اجتماع متلفز مع الرئيس فلاديمير بوتين، إنه لم يكن هناك أي ضرر للأعمدة، لكن جزءًا واحدًا من الطريق قد دمر بالكامل وسيتعين إعادة بنائه.

وقال إن: “حركة المرور على الطرق ستستأنف في اتجاه واحد بحلول 15 سبتمبر، مع استعادة حركة المرور في كلا الاتجاهين بحلول الأول من نوفمبر”، مضيفًا: “لم يتضرر جسر السكة الحديد الموازي إثر الهجوم”.

ضربة لروسيا

وشكّل تعرض جسر القرم لهجوم نُفذ بواسطة مسيرات بحرية، ضربة قوية لقوات الغزو الروسي وبوتين، بعدما تضرّر الجزء الطُرُقي منه، إثر الهجوم الذي وقع ليل الأحد، قبل ساعات من انقضاء مهلة اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، التي دُشنت في يوليو من العام 2022.

ويُعد الجسر نقطة مهمة لتزويد شبه جزيرة القرم باحتياجاتها اليومية والإمدادات الخاصة بالجيش الروسي، وكانت القوافل العسكرية الروسية قد استخدمت الجسر بانتظام للمساعدة في عملية غزو أوكرانيا، حيث كانت تحمل عليه المركبات والدروع والوقود.

بوتين يُهدد بـ "الرد" على استهداف جسر القرم

وكانت روسيا قد استخدمت كذلك خطوط السكك الحديدية في القرم، لنقل الإمدادات إلى قواتها في خيرسون.

في حين، يُعد انقطاع الجسر عن العمل، عاملًا مهمًا في قطع الإمدادات عن قواعد روسيا العسكرية في شبه جزيرة القرم والتي تستخدمها في عملياتها الحربية داخل أوكرانيا