جهود الإنقاذ لازالت مستمرة للبحث عن الناجين من كارثة مركب اليونان
أنقذت السلطات في اليونان الخميس، 145 مهاجرا عالقاً في جزيرة صغيرة في نهر إيفروس الذي يمثل الحدود مع تركيا المجاورة، وهو الممر المعتاد للأشخاص الفارين من الحرب والفقر إلى أوروبا.
ونقلت وكالة الأنباء اليونانية “آنا” عن وحدة تابعة للصليب الأحمر اليوناني حضرت العملية أن المهاجرين، بينهم 45 امرأة و 30 طفلاً، “في حالة جيدة”.
وتخلى مهربون من تركيا عن المهاجرين الذين لم يتم الكشف عن هويتهم، في هذه الجزيرة، بحسب بيان صادر عن الشرطة.
وقال رئيس حرس الحدود اليوناني بانايوتيس هاريلاس لوكالة فرانس برس “إنها ليست المرة الأولى التي يدفع فيها المهربون بالمهاجرين إلى أراضينا”.
غالبًا ما تتهم أثينا، الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنقرة بتسهيل عبور المهاجرين إلى البلاد.
في مطلع حزيران/يونيو، في عملية مماثلة في نفس المنطقة، أنقذت السلطات 91 شخصًا بينهم العديد من الأيزيديين، وهم أقلية دينية تتحدّث الكردية في العراق.
وعبر آلاف المهاجرين، خصوصاً من سوريا وأفغانستان وباكستان، في السنوات الأخيرة إلى البلاد من تركيا، على أمل الوصول إلى أوروبا الغربية.
ومع تكثيف الدوريات في بحر إيجه، ما يجعل من الصعب على المهاجرين الوصول إلى الجزر اليونانية، يحاول كثيرون عبور النهر الذي يعدّ الحدود الطبيعية مع تركيا، بينما يقوم المهرّبون بنقلهم من هناك من طريق البر.
وكانت الحكومة المحافظة المنتهية ولايتها والتي من المرجّح أن تعود إلى السلطة في 25 حزيران/يونيو، قرّرت تمديد سياج فولاذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار لمسافة 25 كيلومتراً إضافياً على طول النهر.
ويبلغ طول السياج حالياً 38 كيلومتراً، وتهدف أثينا إلى تنفيذ مشروع التمديد في غضون عام، على أن تضيف 100 كيلومتر بحلول العام 2026.