جنوب السودان تعاني من انفلات أمني وأعمال عنف

قتل 405 مدنيين وأصيب 235 آخرون بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس في جنوب السودان معظمهم في أعمال عنف، حسبما أفادت مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد (مينوس) .

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام سجلت مهمة حفظ السلام “920 حالة عنف ضد مدنيين”، بينها 243 بحق أطفال.

وقالت في بيان “قتل 405 مدنيين وجرح 235 وخطف 266 وتعرض 14 للعنف الجنسي”.

ووقعت غالبية أعمال العنف في منطقة بيبور الإدارية الكبرى بالقرب من الحدود الإثيوبية، وفي ولاية جونقلي في وسط شرق البلاد.

زيادة في أعداد ضحايا الخطف والعنف الجنسي في جنوب السودان

 

وزادت حالات العنف ضد المدنيين بنسبة 12 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وعمليات الخطف بنسبة 113 بالمئة، بحسب الأمم المتحدة.

وأعلنت “مينوس” أيضًا حصول 22 عملية إعدام خارج نطاق القضاء بين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو “قد تكون ارتُكبت على يد أفراد من جهاز الأمن في جنوب السودان”.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم في بيان “أدين هذه الأحداث التي تقع من دون أي إجراءات قانونية واجبة”، مطالباً السلطات بالتحقيق بشأنها.

وحذرت الأمم المتحدة من وصول أكثر من 100 ألف شخص خلال الشهرين الماضيين فروا من القتال الدامي في السودان المجاور، ما “قد يولد عنفًا عرقياً”.

ونال جنوب السودان استقلاله عام 2011 لكنّه غرق بعد عامين في حرب أهليّة استمرّت خمس سنوات بين الخصمين رياك مشار وسلفا كير، وخلّفت قرابة 400 ألف قتيل وملايين النازحين.