الصين تلاحق المعارضين والإيغور في أمريكا وأوروبا
أمرت الحكومة البريطانية الصين بإغلاق “مراكز الشرطة” السرية العاملة في المملكة المتحدة ويُفترض أن تقدّم خدمات إدارية ولكنها متهمة باستخدامها أيضًا لملاحقة المعارضين خاصة الإيغور.
وكتب وزير الأمن توم توغنهات في بيان موجه إلى البرلمان أن وزارة الخارجية “أبلغت السفارة الصينية أن أي وظيفة تتعلق بمراكز الشرطة هذه في المملكة المتحدة غير مقبولة ولا ينبغي أن تعمل تحت أي ظرف من الظروف”.
وبدأت وزارة الداخلية البريطانية وشرطة لندن تحقيقات أولية بعدما وثّقت مجموعة حماية حقوق الإنسان “سيفغارد ديفيندرز” Safeguard Defenders وجود هذه المراكز العام الماضي.
وأشار توغنهات إلى إمكانية وجود ثلاثة مراكز أو حتى أربعة في المملكة المتحدة.
وتابع وزير الأمن “نعتقد أن مراقبة الشرطة والجمهور كان لها تأثير”.
وأضاف “ومع ذلك، أُنشئت مراكز الشرطة هذه من دون إذن منا، ومهما كان مستوى النشاط الإداري منخفضًا، فإنه سيثير قلق وخوف أولئك الذين غادروا الصين (الإيغور) بحثًا عن الأمان والحرية في المملكة المتحدة”.
وفي نيسان/أبريل نشرت صحيفة “ذي تايمز” مقالاً عن لين رويو، وهو رجل أعمال صيني تربطه علاقات بحزب المحافظين البريطاني ويدير شركة لتوصيل الطعام في دائرة كرويدون في جنوب لندن تعمل أيضًا كمركز للشرطة الصينية بشكل غير معلن.
وذكرت السفارة الصينية في لندن بأنها أكدت “مرارًا أنه لا يوجد ما يسمى بأقسام للشرطة في الخارج”، ونددت بنشر “اتهامات كاذبة”.
وأوقفت السلطات الأمريكية في نيسان/أبريل رجلين بتهمة إقامة مركز مماثل في نيويورك واتهمت العشرات من مسؤولي الأمن الصينيين بالقيام بحملة لرصد المعارضين المقيمين في الولايات المتحدة ومضايقتهم.