ضابط روسي يكشف تعرضه للضرب والاعتقال على يد عناصر فاغنر.. وبوتين صامت

فيما يبدو بداية ومؤشرات لنزاع دموي ستشهده روسيا بين الجيش ومرتزقة فاغنر في ظل الانتقادات المتواصلة التي يطلقها “سفرجي بوتين” يفغيني بريغوجين ظهر فيديو جديد لاعترافات ضابط روسي احتجزته المجموعة وضربته.

ففي دليل جديد بالصوت والصورة على عمق الخلافات بين الطرفين، نشرت المرتزقة مقطع فيديو لاحتجاز واستجواب قائد اللواء 72 بالجيش الروسي رومان فينيفيتين (Roman Venevitin)، الذي كان يخوض المعارك جنباً إلى جنب مع المجموعة في منطقة باخموت.

وأظهر المقطع العسكري ومعالم الضرب واضحة على وجهه، فيما أجبر على ما يبدو بالإدلاء باعترافات مفادها أنه أطلق النار على سيارة تابعة لفاغنر بسبب “عداء شخصي” تجاههم.

وقبل نشر المقطع، نشرت خدمة بريغوجين الصحافية تقريراً أفاد بأن عناصر فاغنر دخلوا في تبادل لإطلاق النار مع جنود من وزارة الدفاع الروسية بالقرب من قرية سيميغوري، الواقعة على مقربة من باخموت، بحسب موقع ” russianfreepress”.

ووفقاً للموقع، حدث هذا في 17 مايو/أيار الماضي، عندما اكتشف المرتزقة أن الجيش الروسي كان يعمل على تلغيم طرق الانسحاب التي ستسلكها فاغنر من باخموت.

وعندما حاول عناصر المجموعة فتح الطريق، تم إطلاق النار عليهم من مواقع القوات الروسية.

ويُزعم أنه خلال معركة قصيرة تعرضت سيارة الأورال التي يتحدث عنها فينيفيتين لأضرار، واتخذ المرتزقة إجراءات “للقضاء على العدوان واحتجاز العسكريين التابعين لوزارة الدفاع الروسية”.

وفي وقت سابق، تم تداول نداء موظفي مفرزة “العاصفة” التابعة للواء 72 بندقية آلية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالوا إن قائد اللواء، أي رومان فينيفيتين، هدد بإطلاق النار على قائد المفرزة لانسحابه من المواقع التي تم إرسال الجيش إليها دون دعم المدفعية والتواصل مع القيادة.

في الوقت نفسه، ذكر الجنود أنهم التقوا على طول الطريق مع مفارز مكونة من مرتزقة فاغنر.

وكان قائد فاغنر كشف عن تلغيم الطريق لأول مرة في الثاني من يونيو/حزيران الجاري، ووفقا له تم العثور على “حوالي اثني عشر لغماً” حيث تم العثور على ألغام مضادة للدبابات ووضعت “أطنان من البلاستيد”.

عدم تزويد فاغنر بالسلاح

يشير مراقبون ودراسات أكاديمية إلى أن “الجيش الروسي قلص الاعتماد على قوات فاغنر، منذ تولي رئيس الأركان غيراسيموف قيادة العمليات في أوكرانيا، بسبب الخلافات بين الجانبين”.

وأضافت المصادر أن “وزارة الدفاع قطعت خلال الأشهر الماضية الطريق على تجنيد الميليشيا للسجناء وأصحاب السوابق، وأخذت بتطوعيهم للمشاركة بجبهات القتال بدلاً من ترك المجال لذلك أمام فاغنر” وهذا سيتسبب بأزمة داخلية بين صنوف قوات بوتين.

فيما يرى آخرون أن “بوتين قادر على إدارة هذا الصراع في النهاية، المتعلق بتوزيع النفوذ ضمن دائرة القرار، وحصة الشخصيات النافذة من عائدات عقود المقاولات والثروات التي تتحكم بها روسيا في الخارج، أكثر من كونه ميدانياً وعسكرياً”.