طالبان باكستان قتلت 6 من أفراد الأمن في موقع للتنقيب عن الغاز والنفط

قتل ستة من أفراد الأمن بعد أن حاصر عشرات من المسلحين من طالبان باكستان موقعًا للتنقيب عن الغاز والنفط تابع لمجموعة طاقة مجرية، بحسب ما أعلنت الشرطة.

شهدت باكستان تدهورا في الوضع الأمني منذ استعادة جماعة طالبان السلطة في أفغانستان المجاورة عام 2021. واستهدفت معظم الهجمات قوات الأمن ومصالح أجنبية.

وقال قائد الشرطة في منطقة هانغو في إقليم خيبر باختونخوا عاصف باهدور لوكالة فرانس برس إن نحو 50 مسلحا هاجموا موقعا تعود ملكيته لمجموعة أم أو أل غروب ومقرها بودابست.

وأضاف “كانوا يحملون أسلحة خفيفة وثقيلة وأطلقوا قذائف هاون ما أدى إلى مقتل ستة من أفراد الأمن عند المدخل الرئيسي” للموقع القريب من الحدود مع أفغانستان.

طالبان تعلن مسؤوليتها عن استهداف الأمن في موقع للتنقيب عن الغاز في باكستان

وقالت الشرطة أن من بين القتلى أربعة من أفراد قوة رديفة للشرطة واثنان من حرس الأمن التابعين للشركة.

وفي بيان مقتضب أعلنت جماعة طالبان باكستان مسؤوليتها وقالت إن مقاتليها “هاجموا نقطة تفتيش تابعة لشرطة الحدود”.

وقال بهادور إن “تبادل إطلاق النار استمر لأكثر من ساعة. وأرغمت الشرطة المسلحين على الفرار” متهما طالبان باكستان.

من ناحيتها، أكدت المجموعة المجرية في بيان حصيلة القتلى ولكنها قالت إنه لم يقتل أي من موظفيها.

وبحسب الشركة فإن بئرين بالقرب من موقع الهجوم “تم إغلاقهما بشكل مؤقت عبر تقنية الوصول عن بعد” مشيرة أن البئرين مؤمنان الآن.

طالبان تعلن مسؤوليتها عن استهداف الأمن في موقع للتنقيب عن الغاز في باكستان

من جانبه، أكد مسؤول آخر في الشرطة يدعى نور والي خان الهجوم وعدد القتلى.

تعمل المجموعة المجرية في إسلام أباد منذ عام 1999 وتوظف 400 شخص في البلاد، بحسب موقعها الإلكتروني.

بينما أكد متحدث باسم السفارة المجرية في إسلام أباد “نحن نقوم بتقييم الوضع”.

وأشار باهدور إلى أن المهاجمين قدموا من منطقة شمال وزيرستان القريبة.

خريطة توضيحية لشمال وزيرستان في باكستان

وشمال وزيرستان من أقدم المناطق القبلية ذات الحكم شبه الذاتي في شمال غرب البلاد، ونفذ فيها الجيش الباكستاني العديد من العمليات ضد المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة وجماعة طالبان.

منذ عودة جماعة طالبان إلى السلطة في كابول قالت إسلام أباد إن مقاتلي طالبان باكستان يستخدمون الأراضي الأفغانية للتخطيط لشن هجماتهم.

وفجر مقاتلون إرهابيون ليل الأحد الإثنين مدرستين للفتيات في شمال غرب البلاد بدون التسبب بوقوع ضحايا في وقت كانت الصفوف فارغة، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.