هجوم روسيا على الموقع الإلكتروني للوكالة بدأ في 19 أبريل

تعرضت وكالة مراقبة الحركة الجوية الأوروبية، الخميس، لهجوم من قراصنة موالين لروسيا وسط مخاوف من أن تتدخل موسكو في البنية التحتية الحيوية في المنطقة مع تصاعد مواجهتها مع الغرب، وفقا لتقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقالت متحدثة باسم المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية، المعروفة أيضا باسم (Eurocontrol)، إن الهجوم الإلكتروني من روسيا على الموقع الإلكتروني للوكالة بدأ في 19 أبريل.

وأكدت أنه لا يؤثر على أنشطة مراقبة الحركة الجوية للوكالة.

وفي سياق متصل، قال مسؤول كبير مطلع على الوضع إن الوكالة فرضت طوقا حول أنظمتها التشغيلية، مؤكدا أن سلامة الحركة الجوية ليست في خطر.

وأوضح الأنظمة المستخدمة لسلامة الطيران تخضع لبروتوكولات حماية إلكترونية صارمة وغير متصلة بشبكات خارجية قد تسمح للقراصنة بالوصول إليها مباشرة.

ومع ذلك، نصحت (Eurocontrol) شركات الطيران في وقت سابق من الخميس بعدم استخدام نظامها عبر الإنترنت لتقديم خطط الرحلات بسبب مشكلات الاتصال المؤقتة، واستخدام “قنوات أخرى” إن أمكن، وفقا لموقع عملياتها على الإنترنت.

 

بعد قرصنة وكالة مراقبة الحركة الجوية.. مخاوف من أن تتدخل روسيا في البنية التحتية الحيوية الأوروبية

ومساء الخميس، كان موقع الوكالة على الويب يتعذر الوصول إليه بشكل متقطع أو كان بطيئا في التحميل.

وحسب المسؤول فإن الاتصالات الداخلية والخارجية قد تأثرت، مما أجبر بعض الموظفين البالغ عددهم حوالي 2000 موظف على استخدام أدوات أخرى للتواصل.

وقال المسؤول: “لقد كانت معركة إلكترونية عنيفة، وبينما كانت العمليات آمنة تماما، كان القيام بأشياء أخرى صعبا”.

من السبب في الهجوم؟

مساء الأربعاء، نشرت (Killnet)، وهي مجموعة قرصنة من روسيا دعت في الماضي إلى توجيه ضربات نووية ضد الولايات المتحدة منشورا على تليغرام، تعلن فيه عن الهجوم على (Eurocontrol)، ،دعت للانضمام لما وصفته بـ”هجوم ماراثوني”.

وجاء في المنشور: “اعتبارا من اليوم، يُقام ماراثون Eurocontrol ويستمر 100 ساعة”.

ويبدو أن عمليات الطيران لم تتأثر بالهجوم.

والخميس، قال عدد من المسؤولين التنفيذيين بشركات الطيران إنهم لم يكونوا على دراية بالحصار المفروض على شبكة (Eurocontrol) أو أي تأثير على العمليات في الأجواء الأوروبية أو داخلها.

وشبكة (Eurocontrol) مهمة لسلامة الحركة الجوية في أوروبا، حيث تدير حركة المرور عبر حدود المجالات الجوية التي تغطيها سلطات الحركة الجوية الوطنية.

ويوفر مكتبها في ماستريخت بهولندا سيطرة مباشرة على الحركة الجوية في المجال الجوي لذلك البلد، وكذلك لبلجيكا ولوكسمبورغ وشمال غرب ألمانيا لكل من الرحلات المدنية والعسكرية.