28 شخصاً في عداد المفقودين في بورما إثر هجوم عسكري

أسفر الهجوم الجوي الذي شنّته المجموعة العسكرية البورمية الحاكمة على منطقة ساغاينغ في وسط البلاد، عن مقتل ما لا يقل عن 130 شخصاً وفقاً لتقديرات جديدة، بينما “دانته بشدّة” رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

ولم تقدّم السلطات حتى الآن أيّ حصيلة لهذا الهجوم.

ما لا يقل عن 130 قتيلاً في بورما إثر هجوم عسكري

وقال قروي شارك في أعمال الإغاثة مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إحصاء 130 جثة والتعرّف عليها. وأشار إلى أنّ أشلاء بشرية تناثرت في المنطقة المتضرّرة حول قرية بازي جيي، الأمر الذي يجعل التعرّف على هوية القتلى صعباً في بعض الأحيان.

وأضاف المصدر ذاته “نستخدم إطارات قديمة لحرق الجثث”، كما لفت إلى أنّه لا يزال هناك 28 شخصاً في عداد المفقودين.

وأفادت وسائل إعلام عدّة، من بينها خدمة بي بي سي بالبورمية وموقع إيراوادي الإخباري وإذاعة آسيا الحرّة، عن سقوط 130 قتيلاً، بينما أشارت منظمة الأمم المتحدة إلى مقتل نحو مئة شخص على الأقل.

من جهتها، تحدثت محطة “سي ان ان” عن مقتل أكثر من 160 شخصاً، مستشهدة برقم قدّمه نائب سابق موجود في المنفى.

ودان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الهجوم “المروّع”، مشيراً إلى أنه يدلّ على “تجاهل صارخ لأعراف القانون الدولي”.

وقال تورك في بيان “يبدو أنّ بين الضحايا أطفالاً كانوا يرقصون مع مدنيين آخرين خلال افتتاح مركز في قرية بازي جيي في مقاطعة كانبالو”.

واعترفت المجموعة العسكرية الحاكمة بلسان المتحدث باسمها زاو مين تون، بأنه “قد يكون (بين الضحايا) أشخاص يرتدون ملابس مدنية”، من دون ذكر أي حصيلة للضحايا.

لكنّ الجيش أصرّ على أنه استهدف تجمّعاً لمعارضين مسلّحين خلال فتح مكتب لقوات الدفاع عن الشعب، وصفهم المتحدث بأنهم “إرهابيون”.

وقال المتحدث نفسه “حسب المعلومات التي حصلنا عليها في الميدان، لم يسقط القتلى بسبب هجومنا فقط”، مضيفاً “كانت هناك ألغام زرعتها قوات الدفاع عن الشعب حول هذه المنطقة”.