نتانياهو يتراجع عن إقالة وزير الدفاع ويتعهد بإعادة الأمن

تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الإثنين “إعادة الهدوء والأمن” إلى الدولة العبرية عبر العمل “على كلّ الجبهات”، وذلك بعد تصعيد جديد للتوتّر في المنطقة كانت آخر حلقاته الإثنين مقتل فلسطيني بعملية للجيش ووفاة إسرائيلية متأثرة بجروح أصيبت بها في هجوم وقع الجمعة.

وفي خطاب ألقاء مساء الإثنين، أعلن نتانياهو أيضاً تراجعه عن قراره إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، بعد أن أقاله الشهر الماضي إثر خلافات سياسية.

وتأتي تصريحات نتانياهو في أعقاب أسبوع شهد اشتباكات وتصعيداً للعنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بالإضافة إلى إطلاق صواريخ من لبنان في وقت تزامن فيه شهر رمضان مع عيدي الفصح اليهودي والمسيحي.

نتانياهو يتعهّد "إعادة الأمن" إلى إسرائيل

وجاء التصعيد بعد صدامات عنيفة دارت الأربعاء في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة.

والخميس أُطلق نحو 30 صاروخًا من لبنان باتجاه إسرائيل، في قصف اتّهمت الدولة العبرية مجموعات فلسطينيّة بالوقوف خلفه.

وقال نتانياهو في خطاب مساء الإثنين “لن نسمح لحركة حماس الإرهابية بأن ترسّخ وجودها في لبنان”، مؤكدا”العمل على جميع الجبهات”.

تصاعد التوتر

وشهد النزاع بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تصعيدًا كبيرا خلال الأشهر القليلة الماضية.

ومنذ بداية كانون الثاني/يناير، أودى التصعيد بـ 92 فلسطينياً على الأقل، و18 إسرائيلياً، وامرأة أوكرانية، ومواطن إيطالي، بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وجاءت التوترات الأخيرة بعدما أعلن الشهر الماضي تعليق آلية إقرار التعديلات القضائية التي تثير انقساما بين الإسرائيليين وداخل الحكومة.

وكان نتانياهو قد أقال غالانت في 26 آذار/مارس بعدما أشار إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، ومخاطر تلبية عسكريي الاحتياطي الاستدعاء إلى الخدمة.

حاليا تشهد شعبية نتانياهو تراجعا كبيرا، ورجّح استطلاع أجري مؤخرا أن يخرج خاسرا فيما لو أجريت الانتخابات في الحال.

والإثنين قال رئيس الوزراء في إشارة إلى غالانت “كانت هناك خلافات بيننا، حتى خلافات صعبة حول امور معيّنة، ولكن قرّرت ترك هذه الخلافات وراءنا”.

وأضاف “غالانت سيبقى في منصبه وسنواصل العمل سويّاً من أجل أمن مواطني إسرائيل”.

في تل أبيب تظاهر بضع مئات في الشوارع ضد الحكومة وخطاب رئيس الوزراء، وفق مشاهد بثّها التلفزيون الإسرائيلي.