البيت الأبيض انخفضت الأسعار بشكل كبير منذ العام الماضي

قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن البيت الأبيض يعتقد أن التخفيضات في إنتاج النفط التي أعلنتها السعودية ودول أخرى في مجموعة “أوبك بلس”، الأحد، “غير مرغوب فيها بسبب حالة عدم اليقين في الأسواق”.

وأضاف المتحدث: “لا نعتقد أن التخفيضات مرغوب فيها في هذه اللحظة نظرا لعدم اليقين في السوق، وقد أوضحنا ذلك، نحن نركز على أسعار المستهلكين الأمريكيين، وليس البراميل، وقد انخفضت الأسعار بشكل كبير منذ العام الماضي، بأكثر من 1.50 دولار للغالون من ذروتها الصيف الماضي”.

وتابع: “سنواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان دعم أسواق الطاقة للنمو الاقتصادي وانخفاض الأسعار للمستهلكين الأمريكيين”.

وتأتي التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه المملكة العربية السعودية أنها ستبدأ مع دول أخرى في “أوبك بلس” “خفضا طوعيا” في إنتاج النفط الخام يبدأ في مايو/ أيار ويستمر حتى نهاية العام.

ماذا صرح البيت الأبيض بعد إعلان السعودية ودول في "أوبك بلس" خفض إنتاج النفط؟

كانت “أوبك بلس” أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن تخفيضات في إنتاج النفط، وهي خطوة أثارت غضب البيت الأبيض، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في ذلك الوقت إن السعودية “ستعاني من عواقب”، ولكن حتى الآن، يبدو أن الولايات المتحدة تتراجع عن تعهداتها بمعاقبة المملكة.

تأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت عدة دول مصدرة للنفط ضمن تحالف “أوبك+”، بما في ذلك السعودية والإمارات، عن خفض طوعي لإنتاج النفط، اعتبارا من مايو المقبل وحتى نهاية 2023، في خطوة تهدف إلى “تحقيق التوزان في سوق النفط”.

قال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، إن المملكة ستنفذ تخفيضا طوعيا في إنتاجها من البترول الخام بمقدار 500 ألف برميل يوميا، بداية من مايو وحتى نهاية 2023.

وأضاف أن هذه الخطوة هي إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار أسواق البترول.

وأكد المصدر أن هذه الخطوة تمت “بالتنسيق مع عدد من الدول المشاركة في إعلان التعاون من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها”.

وأوضح أن هذا التخفيض الطوعي للإنتاج يُضاف إلى تخفيض الإنتاج الذي اتفق عليه في الاجتماع الوزاري الثالث والثلاثين للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها (أوبك بلس)، الذي عقد في 5 أكتوبر 2022.