دراسات ترسم صورة مغايرة لما هو متوقع بخصوص الزيادة السكانية

في نوفمبر الماضي، تجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة، وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل التعداد إلى نحو 10 مليارات بحلول منتصف القرن، لكن دراسة جديدة توصلت إلى نتائج ترسم صورة مغايرة لهذا السيناريو.

وتشير الدراسة، التي قامت بها مؤسسة Earth4All بتكليف من منظمة “نادي روما” غير الربحية، إلى أن عدد سكان العالم قد يصل إلى أقل من 9 مليارات في عام 2050 ثم يبدأ في الانخفاض، مما يعني أن “القنبلة السكانية، التي تم الحديث عنها خلال العقود الماضية قد لا تنفجر أبدا”، وفق تعبير صحيفة الغارديان.

ووفق الدراسة، فإن عدد سكان العالم سيبلغ ذروته عند 8.6 مليار في عام 2050، ثم ينخفض إلى 7 مليارات بحلول عام 2100، إذا استمرت الاتجاهات الحالية.

انفجار سكاني كبير.. دراسات جديدة تنفي ازدياد العدد

ويمكن أن تأتي هذه الذروة في وقت مبكر، إذا اتخذت الحكومات خطوات لرفع متوسط الدخل ومستويات التعليم، وفق البحث.

وتقول الغارديان إنها “أخبار جيدة” للعالم، إذ أنه بمجرد التغلب على التضخم الديموغرافي، فإن الضغط على الطبيعة والمناخ سيبدأ في التراجع، إلى جانب تخفيف التوترات الاجتماعية والسياسية المرتبطة بالزيادة المفرطة في عدد السكان.

وقال المؤلف المشارك للدراسة، بن كاليغاري، إن النتائج تدعو للتفاؤل وقال: “هذا يعطينا دليلا على الاعتقاد بأن القنبلة السكانية لن تنفجر “.

لكنه أضاف أننا “لانزال نواجه تحديات كبيرة من منظور بيئي. نحن بحاجة إلى الكثير من الجهد لمعالجة نموذج التنمية الحالي للاستهلاك المفرط والإفراط في الإنتاج”.

ورسمت الدراسات السابقة صورة أكثر قتامة، ففي العام الماضي، قدرت الأمم المتحدة أن عدد سكان العالم سيصل إلى 9.7 مليار نسمة بحلول منتصف القرن، وسيستمر في الارتفاع لعدة عقود بعد ذلك.