رغم الحصار التكنولوجي المفروض.. روسيا تستخدم الغسالات لإصلاح الدبابات

من المنتظر أن يفرض الاتحاد الأوروبي قيوداً تجارية على البلاد التي تساعد روسيا في الحصول على الغسالات لإصلاح أسطولها من الدبابات المتضررة في أرض المعركة.

وبحسب صحيفة تيلغراف البريطانية لاحظ المسؤولون، الذين يراقبون التدفقات التجارية إلى موسكو، زيادة كبيرة في تجارة السلع الاستهلاكية بين الكتلة وبين حلفاء الكرملين التقليديين في وسط آسيا. وثمة مخاوف من أن تكون هذه الوجهات الجديدة، التي قفز نشاطها بنسبة 60% إلى 80% تُستخدم عن طريق روسيا، لمراوغة تنفيذ العقوبات الغربية المصممة لعرقلة الآلة الحربية لروسيا.

كيف تساعد "الغسالات" روسيا في حربها على أوكرانيا؟

في حين تناقش العواصم الأوروبية خططاً لفرض عقوبات تجارية ضد البلاد المتورطة في مساعدة موسكو على مراوغة التدابير العقابية، وذلك وفقاً لورقة سرية اطلعت عليها صحيفة تيلغراف.

بموجب المقترح، قد يُحظر بلد أو شركة أو شخص من الوصول إلى السوق الموحدة، إذا اكتُشفت أدلة تفيد بأنهم أعادوا تصدير سلع محظورة إلى روسيا.

جاء في الورقة السرية: “يجب أن نعطي إشارة قوية إلى الأشخاص والكيانات في الدول الثالثة”. وتابعت: “إن إمداد الدعم المادي إلى الجيش الروسي والقاعدة الصناعية الدفاعية، سوف يحمل عواقب وخيمة على صعيد دخولهم إلى سوق الاتحاد الأوروبي”.

فيما تحتوي كثير من السلع المشحونة على ما تعرف بالتقنيات “ذات الاستخدامات الثنائية”، التي لديها استخدامات مدنية وعسكرية أيضاً، وهي مدرجة ضمن قائمة الأغراض التي يُحظر تصديرها إلى روسيا.

كيف تستخدم الغسالات؟

ذكر مسؤولون أن السلع المحظورة هي في الأساس غسالات وكذلك السيارات مستعملة، والكاميرات، بالإضافة إلى أغراض أخرى تغادر الاتحاد الأوروبي وصولاً إلى بلاد على شاكلة كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان.

كيف تساعد "الغسالات" روسيا في حربها على أوكرانيا؟

في حين يُخشى أن تكون هذه السلع تُفكك، كي يُستخدم ما فيها من أشباه موصلات ومكونات أخرى لإعادة بناء الدبابات والمدرعات وطائرات الاستطلاع من دون طيار، التي دُمرت في أوكرانيا.

واضطرت روسيا لنقل رقائق إلكترونية من الغسالات والثلاجات إلى الدباباتما دفع واشنطن إلى فرض حصار تكنولوجي على روسيا والذي قد يجعلها غير قادرة على تزويد قواتها بالأسلحة، إذ حظرت الولايات المتحدة تصدير التكنولوجيا إلى روسيا من أي مكان في العالم لأي منتج تم إنشاؤه باستخدام برامج أو معدات أمريكية.

وقد تبنت 36 دولة أخرى حظر تصدير مماثل، والذي ينطبق أيضاً على بيلاروسيا، وضمت قائمة الدول المشاركة في الحصار التكنولوجي على روسيا إضافة لأمريكا وأوروبا، لاعبين كباراً آخرين في مجال التكنولوجيا مثل كوريا الجنوبية واليابان وتايوان، وبذلك أصبحت روسيا معزولة إلى حد كبير عن صناعة التكنولوجيا الفائقة العالمية،