بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني لموسكو.. مرتزقة فاغنر الروسية تقتل 9 صينيين في إفريقيا

في الوقت الذي يلتقي فيه فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني في موسكو لإبراز العلاقات الوثيقة بين البلدين، وتصدر زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو عناوين كل وسائل الإعلام العالمية، تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي عناوين تتناقض تمامًا مع تصريحات بوتين بقوة العلاقات بين البلدين، حيث تعرض تسعة عمال صينيين للقتل في منجم بوسط إفريقيا، ولكن من الملام على تلك العملية؟

المُلام الأول هو مقاتلي مرتزقة فاغنر الروسية، وهنا يكمن كل العجب، فكيف يشيد الرئيس الروسي بقوة العلاقات وفي نفس التوقيت تقوم مرتزقته بعملية كهذه ضد الصينيين؟

لقاء روسي صيني لإظهار قوة العلاقات.. وفي الجانب الآخر من العالم فاغنر تستهدف العمالة الصينية

فإذا توقفنا قليلًا أمام تصريحات فلاديمير بوتين والتي ألقاها يوم الاثنين خلال لقائه مع نظيره الصيني شي جينبينغ في موسكو، هذا الاجتماع الهادف إلى مناقشة خطة السلام التي اقترحتها بكين لحل النزاع في أوكرانيا.

أكد بوتين خلال الاجتماع الذي تم بث على التلفزيون الروسي، على قوة العلاقات بين روسيا والصين في العديد من التصريحات خلال اللقاء.

فيما سبق هذه التصريحات بأريعة وعشرين ساعة فقط، تصريح للسلطات في إفريقيا أن مسلحين اقتحموا موقعًا لتعدين الذهب تديره الصين تم إطلاقه مؤخرًا في جمهورية إفريقيا الوسطى، ما أسفر عن مقتل تسعة مواطنين صينيين وإصابة اثنين آخرين يوم أمس الأحد.

وأصدر تحالف المتمردين، الذي ألقى البعض باللوم فيه في البداية على الهجوم، بيانًا في وقت لاحق، اتهمت فيه المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر بالوقوف وراء أعمال العنف.

 

هذا الهجوم الذي تم في ساعة مبكرة من صباح الأحد بعد أيام فقط من قيام مسلحين باختطاف ثلاثة مواطنين صينيين في غرب البلاد بالقرب من الحدود مع الكاميرون، ما دفع الرئيس فوستين أرشانج تواديرا إلى التخطيط لرحلة إلى الصين في محاولة لطمأنة المستثمرين.

فهنا نجد أنفسنا أمام تساؤل وحيد، هل حقًا تربط روسيا والصين علاقات وثيقة أم هي علاقة لتبادل المنافع؟