إيطاليا تشهد كارثة إنسانية جديدة خاصة بالهجرة غير الشرعية

  • المركب كان ينقل نحو 120 شخصاً وارتطم بالصخور على بعد أمتار قليلة من الساحل

توفي 60 مهاجراً على الأقل في غرق مركب فجر الأحد قبالة مدينة كروتوني الإيطالية في منطقة كالابريا (جنوب)، فيما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى “مضاعفة الجهود” لإصلاح حق اللجوء.

وذكر بيان لخفر السواحل نُشر صباحاً أنّه “انتشل حتى الآن 81 شخصاً أحياء، تمكّن بعضهم من الوصول إلى الشاطئ بعد غرق (المركب)، وتمّ العثور على 43 جثة على طول الساحل”.

خريطة لمدينة كالابريا التي وقعت فيها الحادثة 

وقال رئيس المنطقة روبرتو أوكيوتو في بيان “عشرات وعشرات القتلى غرقاً بينهم أطفال وكثيرون في عداد المفقودين. كالابريا حزينة على المأساة الرهيبة”.

وأشار حرس السواحل إلى أنّ المركب كان ينقل نحو 120 شخصاً وارتطم بالصخور على بعد أمتار قليلة من الساحل، بينما أفادت فرق الإنقاذ عن وجود “أكثر من 200 شخص” على متن القارب.

وأظهرت صور للشرطة الإيطالية حطاماً خشبياً متناثراً على مسافة تزيد عن مئة متر من الشاطئ، حيث كان يوجد الكثير من عناصر الإنقاذ، بينما كان الناجون ينتظرون نقلهم إلى مركز استقبال.

ارتفاع عدد ضحايا غرق مركب على سواحل إيطاليا

من جهتها، أعربت رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني في بيان عن “ألمها العميق”، وقالت “وضع قارب في البحر بالكاد يصل طوله إلى 20 متراً على متنه 200 شخص في ظلّ أرصاد جوية سيئة، عمل إجرامي”.

وأضافت ميلوني أنّ “الحكومة ملتزمة منع المغادرين، ومعهم هذا النوع من المآسي، وستواصل القيام بذلك، الأمر الذي يتطلّب قبل كلّ شيء التعاون الأكبر من دول المغادرة والمنشأ”.

ووقعت هذه الكارثة بعد أيام على إقرار البرلمان الإيطالي قواعد جديدة حول عمليات إنقاذ مهاجرين في البحر المتوسط بدفع من الحكومة التي يهيمن عليها اليمين المتطرف.

وتولت زعيمة حزب “فراتيلي ديتاليا” اليميني المتطرف جورجيا ميلوني رئاسة الوزراء في إيطاليا في تشرين الأول/أكتوبر، بعدما وعدت بالحد من عدد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا.