الجفاف الحاد يهدد منطقة القرن الأفريقي بمجاعة

أخبار عالمية

منظر جوي لمنطقة الجفاف أثناء نقص الغذاء والماء الذي يؤثر أيضًا على المناطق التي يعيش فيها الناس في نيروبي ، كينيا في 23 نوفمبر 2022 - غيتي

القرن الأفريقي يواجه يواجه موجة من الجفاف

  • حذر برنامج تابع لمنظمة إقليمية في شرق أفريقيا أن الجفاف الحاد الذي يعاني منه القرن الأفريقي مرشح للتفاقم
  • يُعتبر القرن الأفريقي من أكثر المناطق تضرّراً من أزمة المناخ
  • حذر التقرير من أن الظروف الحالية أسوأ مما كانت عليه قبل جفاف عام 2011

تواجه منطقة القرن الأفريقي موجة جفاف حادة قد تكون الأسوأ منذ عام 2011، بحسب ما كشف مركز مناخي أفريقي.

وحذر برنامج تابع لمنظمة إقليمية في شرق أفريقيا، الأربعاء، من أن الجفاف الحاد الذي يعاني منه القرن الأفريقي مرشح للتفاقم هذا العام مما يهدد المنطقة بمجاعة أقسى من تلك التي تسببت بمئات آلاف الوفيات قبل عقد من الزمن.

وقال “مركز التوقعات والتطبيقات المناخية” في “الهيئة الحكومية للتنمية” (إيغاد)، المنظمة التي تضم ثماني دول في شرق أفريقيا، في تقرير إن التوقعات خلال موسم الأمطار المقبل (مارس – مايو) “تظهر انخفاضا في كمية المتساقطات وارتفاعا في درجات الحرارة”.

وتساهم المتساقطات التي تهطل خلال موسم الأمطار بنسبة كبيرة (تصل إلى 60%) من إجمالي الهطولات المطرية خلال العام بأسره في منطقة القرن الأفريقي (جيبوتي وإثيوبيا وإريتريا والصومال وأجزاء من كينيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا، وأحيانا يشمل المصطلح بوروندي ورواندا وتنزانيا).

وتأتي هذه التوقعات لتؤكد مخاوف خبراء بالأرصاد الجوية ووكالات إغاثة إنسانية من أن هذا الجفاف، غير المسبوق من حيث المدة والشدة، يمكن أن يتسبب بسرعة في كارثة إنسانية.

وفي تقريره قال المركز إنه “في بعض أجزاء إثيوبيا وكينيا والصومال وأوغندا والتي تضررت مؤخرا بشدة من الجفاف، يمكن أن يكون موسم الأمطار المقبل – السادس على التوالي – ضعيفا”.

ويعتبر القرن الأفريقي من أكثر المناطق تضررا من أزمة المناخ، إذ يشهد بصورة متزايدة أزمات أكثر تواترا وشدة.

الجفاف الحاد يهدد منطقة القرن الأفريقي بمجاعة

وتسببت مواسم المطر الضعيفة – الخمسة الفائتة – حتى الآن بنفوق الملايين من رؤوس الماشية وخراب المحاصيل، وأجبرت ملايين الأشخاص على مغادرة مناطقهم بحثا عن الماء والكلأ في أماكن أخرى.

تحذيرات من شبح مجاعة

وحذر التقرير من أن الظروف الحالية أسوأ مما كانت عليه قبل جفاف عام 2011، إذ أن 23 مليون شخص في كينيا وإثيوبيا والصومال يعانون منذ الآن من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”.

وتسببت آخر مجاعة ضربت الصومال في 2011 بوفاة حوالي 260 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون السادسة. وتضور هؤلاء جوعا بسبب عدم استجابة المجتمع الدولي بالسرعة الكافية، وفقا للأمم المتحدة.

ويومها عانت المنطقة من موسمي أمطار ضعيفين متتاليين مقارنة بخمسة مواسم حاليا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إن حوالي 1.3 مليون صومالي، 80٪ منهم من النساء والأطفال، اضطروا لمغادرة ديارهم إلى مناطق أخرى هربا من الجفاف.

وأضاف أنه إذا لم يكن الصومال قد بلغ مرحلة المجاعة بعد، فإن 8.3 مليون صومالي، أي أكثر من نصف سكان هذا البلد، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام.

من جهته دعا، ووركنيه غيبييهو، الأمين العام التنفيذي لإيغاد، إلى تعبئة دولية عاجلة لمواجهة هذا الجفاف المتفاقم “كي لا نشعر بالندم بعد فوات الأوان”.