تنظيم القاعدة يتجاهل مقتل أيمن الظواهري رغم مرور 7 أشهر

  • يتجاهل تنظيم القاعدة إعلان مقتل زعيمه أيمن الظواهري

في الوقت الذي ينتظر فيه أنصار تنظيم القاعدة، الإعلان عن تنصيب “الأمير” الجديد، خاصة بعد التقارير الأممية، التي أشارت إلى قيادة سيف العدل للتنظيم، خلفا للزعيم المقتول أيمن الظواهري، أصدر التنظيم بيانًا جديدًا، لكنه لم يتضمن إي إشار إلى الزعيم الجديد.

ويتجاهل تنظيم القاعدة -حتى الآن- إعلان مقتل زعيمه أيمن الظواهري، على الرغم من مرور ما يقرب من 7 أشهر على إعلان الولايات المتحدة مقتله بصاروخ في منزله بالعاصمة الأفغانية كابول.

واقتصر الإصدار الجديد على “تعزية”ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا، وسوريا في السادس من فبراير الجاري، وأسفر عن وقوع أكثر من 40 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من المصابين.

وجاءت “تعزية”ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا بعد مرور أسبوعين كاملين على وقوع الكارثة، ما يطرح تساؤلات عديدة بشأن انفصال التنظيم عن الواقع، وكم يستغرق من الوقت لكي يصدر بياناً يتعلق بحدث بهذا الحجم، يعزي من خلاله الضحايا ويدعو للتبرع لهم ودعمهم.

وقبل أيام، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ المواطن المصري المقيم في إيران سيف العدل أصبح زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل أيمن الظواهري في تموز/يوليو 2022.

الكل تحدث عنه ماعدا القاعدة.. تجاهل تام لسيف العدل في إصدار التنظيم الجديد

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ “تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة – أنّ الزعيم الفعلي الجديد للقاعدة سيف العدل موجود في إيران”.

وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت تقريراً، قبل بيان واشنطن بيوم واحد، ورد فيه أنّ الرأي السائد للدول الأعضاء هو أنّ العدل أصبح زعيم التنظيم الجهادي.

لكنّ التنظيم لم يعلنه رسمياً بعد “أميراً” له بسبب الحساسية إزاء مخاوف سلطات طالبان في أفغانستان التي لم ترغب في الاعتراف بأنّ الظواهري قُتل بصاروخ أميركي في منزل في كابول العام الماضي، وفق تقرير الأمم المتحدة.

كما ذكر التقرير الأممي أنّ تنظيم القاعدة السنيّ حسّاس تجاه مسألة قيادة سيف العدل بسبب إقامته في إيران ذات الغالبية الشيعيّة.

ولفت تقرير الأمم المتحدة إلى أنّ “مكان وجوده يثير تساؤلات لها تأثير على طموحات القاعدة لتأكيد قيادتها حركة عالمية في مواجهة تحديات تنظيم الدولة الإسلامية” المنافس لها.

وسيف العدل (62 عاماً) ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية وشخصية بارزة في الحرس القديم للقاعدة.

وساعد العدل في بناء القدرة العملانية للتنظيم ودرّب بعض الخاطفين الذين شاركوا في هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وفق المنظمة الأمريكية “مشروع مكافحة التطرف”.

وقال المحقّق السابق في مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آيب” علي صوفان إنّ سيف العدل يقيم في إيران منذ 2002 أو 2003، حيث وُضع في البداية رهن الإقامة الجبرية، لكنّه صار حرّاً في ما بعد بما يكفي للقيام برحلات إلى باكستان.

وكتب صوفان في مقال نشر عام 2021 في مجلة “سي تي سي” الصادرة عن “مركز ويست بوينت لمكافحة الإرهاب”، أنّ “سيف هو أحد أكثر المقاتلين المحترفين خبرة في الحركة الجهادية العالمية، وجسده يحمل ندوب المعركة”.

وأضاف “عندما يتحرك، يفعل ذلك بكفاءة”.