إسرائيل تشهد مظاهرات حاشدة على “تقليص سلطات القضاء”

  • تشهد إسرائيل حالة من الجدل بين مؤيدي ومعارضي الإصلاح

حاصر متظاهرون في إسرائيل، منازل العديد من أعضاء الكنيست في وقت مبكر، الاثنين، قبل يوم من الاحتجاجات الجماهيرية ضد خطط الحكومة لتغيير شامل للنظام القضائي في البلاد.

كما تظاهر الآلاف من أولياء الأمور والطلاب خارج المدارس والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء البلاد.

وتشهد إسرائيل حالة من الجدل بين مؤيدي ومعارضي الإصلاح، وصلت إلى ذروتها، الاثنين، حيث يستعد المشرعون لدفع جزء من حزمة التغييرات المثيرة للجدل عبر أول عقبة في الكنيست.

وتمهيدًا لخوض المعركة الكبرى، أعلن منظمو الاحتجاج، الاثنين “يومًا وطنيًا للنضال”، ودعوا إلى مظاهرة كبيرة خارج الكنيست، ومسيرات في مدن مختلفة، وغيرها من الإجراءات التي يأملون أن تؤدي إلى تصعيد المعارضة للحكومة.

وأغلق عشرات المتظاهرين مدخل منزل عضو الكنيست عن حزب “الصهيونية الدينية” سيمحا روتمان، رئيس لجنة القانون والدستور والعدالة في الكنيست وأحد المهندسين الرئيسيين للخطة.

وحاول متظاهرون من المحاربون القدامى في الجيش الإسرائيلي من مجموعة “أخوة في السلاح” منع سيارته من المغادرة إلى الكنيست.

كما سد المتظاهرون مدخل منزل عضو الكنيست عن حزب الليكود تالي غوتليف، التي كانت من أكثر المؤيدين صراحة للإصلاح، ووزير التعليم يؤاف كيش.

واحتجزت الشرطة ثمانية أشخاص خارج منزلهما.

ويمثل التصويت والاحتجاجات أكثر يوم مصيري حتى الآن بالنسبة لحزمة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل التي تسعى إليها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتشددة، والتي من شأنها أن تقوض قدرة المحكمة العليا على نقض قرارات معينة للكنيست أو الحكومة، وتعطي السياسيين نفوذا أكبر على اختيار القضاة.

وحذرت الانتقادات الكثيرة من قبل القضاء والمجتمع المدني ومجتمع الأعمال من أن هذه الخطوات ستؤدي بشكل أساسي إلى تحييد نظام الضوابط والتوازنات الديمقراطي في إسرائيل؛ وقد شارك في الاحتجاجات الأسبوعية أكثر من 100,000، مما زاد الضغط على الحكومة لتقديم تنازلات.

ورفض مؤيدو الإصلاح الانتقادات، وقالوا إنه سيعيد التوازن للعلاقة بين القضاة والسياسيين لصالح المشرعين المنتخبين ديمقراطيا.