إيران شهدت انتفاضة واسعة على مدار الأشهر الماضية

  • بهلوي: كلما زادت العقوبات على الحرس الثوري حدثت انشقاقات بين أعضائه
  • بهلوي: إيران القادمة ستكون قادرة على حل أزمة الطاقة في أوروبا

تحدث ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، ونازنين بنيادي، ومسيح علي نجاد، في جلسة بعنوان “المرأة، الحياة، الحرية”، في اليوم الثاني من مؤتمر ميونخ للأمن.

ودارت الجلسة حول التطورات في إيران، حيث أكد الجميع على أن العالم سيكون أكثر أمنا دون نظام الملالي.

كما قالت هانت نيومان، ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي، وبوب منينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إنه من الضروري وقف التفاوض مع النظام الإيراني.

وأثناء الجلسة، قال ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي: “الإيرانيون متحدون ضد النظام ويتوقعون دعما منسجما من المجتمع الدولي لتطلعاتهم”.

وأكد رضا بهلوي، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، أن “السؤال الأهم الآن هو كيفية ملء الفراغ الحاصل بعد إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، تخيلوا كيف ظهر هؤلاء الإيرانيون المتخصصون والخبراء في بلدان أخرى بدل أن يكونوا في بلدهم”.

ولي عهد إيران السابق من مؤتمر ميونخ: العالم سيكون أكثر أمنًا دون النظام الحالي

وأضاف نجل شاه إيران السابق على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: “إيران القادمة ستكون قادرة على حل أزمة الطاقة في أوروبا، لكي لا تكونوا مضطرين لتحمل الشروط الروسية”.

وتابع بهلوي أنه “كلما زادت العقوبات على الحرس الثوري حدثت انشقاقات بين أعضائه، وهذا يساعد على أن ينقلب هؤلاء على النظام”.

وفي حديث مع “إيران إنترناشيونال”، قال رضا بهلوي إن “مصالح الشعب الإيراني والعالم واحدة فيما يتعلق بإيران؛ وهي أن رحيل النظام الحالي سوف يحل كثيرا من مشكلات العالم وأزماته”.

ومن ناحيتها، قالت الناشطة الإيرانية المعارضة مسيح علي نجاد، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: “عندما يزلزل الشعب الإيراني النظام الحاكم في طهران، يجب على الدول الغربية أن لا تصافح ممثلي هذا النظام، آن الأوان لكي تقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ، وأن تتفقوا مع الشعب الإيراني وليس مع النظام”.

عدو مشترك

وقالت علي نجاد مخاطبةً مواطناً عراقياً، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: “في منطقة الشرق الأوسط لدينا عدو مشترك يدعى الجمهورية الإسلامية”.

وتابعت الناشطة الإيرانية المعارضة: “إذا كنتم قد طردتم بوتين وممثلي نظامه من المسابقات الرياضية الدولية فعليكم أن تفعلوا الشيء نفسه مع خامنئي”.

إلى ذلك، قالت ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي، هانت نيومن، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: “ما دام النظام الإيراني مستمرا في قتل شعبه فلا ينبغي العودة إلى طاولة المفاوضات”.

وأكدت نيومن أن “الاحتجاجات الأخيرة في إيران أظهرت كيف تعامل النظام الإيراني بشكل وحشي مع مواطنيه”.

وفي السياق، قال السيناتور الأمريكي، بوب منينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: “على المجتمع الدولي دعم الانتفاضة الإيرانية، وهذه فرصة مصيرية”.

وقال منينديز: “يجب أن نقوم بجهود ومساع جادة لمحاسبة النظام الإيراني على إعدام المواطنين وسجنهم”.

وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي: “يجب علينا مساعدة الشعب الإيراني في التنظيم والإعداد لكي يسقط النظام”.

وتابع أيضاً: “لا يمكن التفاوض مع الديكتاتوريين، سواء كان بوتين أو النظام الإيراني، سياسة احتوائهم أيضا لن تكون مجدية، الولايات المتحدة لا تريد أن تتدخل بشكل مباشر لكن يجب مساعدة الشعب الإيراني”.

وأكد بوب منينديز على أن “رفع العقوبات عن نظام طهران لا يساعد الشعب الإيراني، عندما تدفقت الأموال إلى إيران عقب الاتفاق النووي لم تتحسن أوضاع المواطنين، فقد ذهبت تلك الأموال إلى رجال الدين والميليشيات التابعة لهم في المنطقة”.

أما الناشطة الإيرانية المعارضة، نازنين بنيادي، فقد قالت على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، إن “الشعب في إيران يريد من المجتمع الدولي عزل نظام طهران، المستبدون متحدون فيما بينهم في حين أن الدول الديمقراطية غير منسجمة في مواقفها”.