يفغيني بريغوجين.. يقرّ بقيادته جيوشا إلكترونية تعرف بـ “مزارع الترول”

اعترف رئيس مجموعة المرتزقة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، لأول مرة الاعتقاد السائد بأنه أسس أيضًا وكالة أبحاث الإنترنت، والمعروفة باسم شبكة “مزارع الترول” المستخدمة لدعم الكرملين في جميع أنحاء العالم خلال العقد الماضي.

وهو متهم خصوصا بإنشاء “جيوش إلكترونية” بحسابات مزورة تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة للتأثير على الناخبين، عن طريق تشويه سمعة مرشحين أو نقل معلومات كاذبة، مثلا.

“مزارع المتصيدون” مسؤولة عن إنشاء أخبار كاذبة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه سمعة السياسيين خاصة في الانتخابات وبالتالي وضع الميزان لصالح مرشح أو آخر، وحتى اختراع حركات لمعارضة الأحزاب المكونة بالفعل.

يفغيني بريغوجين يعترف بإنشائه جيوشا إلكترونية لدعم توجهات روسيا والإضرار بأعدائها

وقال بريغوجين للصحفيين من مجلة دير شبيغل الألمانية: “لم أكن قط مجرد ممول لوكالة أبحاث الإنترنت لقد اخترعتها، أنشأتها، وأدرتها لفترة طويلة”، مضيفًا أنه أنشأ المنظمة “لحماية فضاء المعلومات الروسي من دعاية بائسة وعدوانية معادية لروسيا من قبل الغرب “.

اعتراف يريغوجين الصريح الذي لا يختلف عن ذلك الذي أدلى به في سبتمبر عندما أكد أخيرًا أنه أسس مجموعة فاغنر كان مفاجئًا نظرًا لأنه اتخذ إجراءات قانونية ضد العديد من الصحفيين ووسائل الإعلام الذين أشاروا إليه فيما يتعلق بالتصيد الروسي على الانترنت.

وأقر رجل الأعمال المعروف بطباخ بوتين في نوفمبر الماضي بحصول “تدخل” في الانتخابات الأمريكية، وذلك عشية انتخابات منتصف الولاية، في الولايات المتحدة، التي تتهم موسكو منذ سنوات بالتدخل

من المعروف أن مصنع الترول كما يُشار إلى وكالة أبحاث الإنترنت في الصحافة الدولية، يقع مقره في سانت بطرسبرغ، لكنه بخلاف ذلك يظل منظمة غامضة على الرغم من الجهود التي بذلها العديد من الصحفيين الاستقصائيين على مر السنين للتدقيق في أمرها.

بعد اعترافه في نهاية سبتمر/ أيلول بكونه مؤسس مجموعة فاغنر شبه العسكرية، أقر رجل الأعمال المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يفغيني بريغوجين الإثنين بحصول “تدخل” في الانتخابات الأمريكية، وذلك عشية انتخابات منتصف الولاية، في الولايات المتحدة، التي تتهم موسكو منذ سنوات بالتدخل.

يفغيني بريغوجين يعترف بإنشائه جيوشا إلكترونية لدعم توجهات روسيا والإضرار بأعدائها

وقال بريغوجين في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي لشركته كونكورد، “لقد تدخلنا، نقوم بذلك وسنواصل القيام بذلك. بحذر ودقة، بطريقة موضعية، بطريقة خاصة بنا”.

وجاءت مواقف بريغوجين ردا على سؤال حول اتهامات بتدخل روسي في انتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها الثلاثاء في الولايات المتحدة، والتي تراقبها موسكو بدقة في سياق أزمتها مع واشنطن منذ بدء غزوها لأوكرانيا.

ويخضع بريغوجين لعقوبات أمريكية وأوروبية وهو متهم منذ سنوات عدة بالتدخل في الانتخابات الأمريكية لا سيما الانتخابات الرئاسية عام 2016.

ويرسخ رجل الأعمال نفسه أكثر فأكثر كشخصية عامة في روسيا، ويزيد عدد إطلالاته لدعم غزو موسكو لأوكرانيا، بعد أن كان متحفظا.