إدراج الحرس الثوري الإيراني بقائمة التنظيمات الإرهابية مطلب للإيرانيين في أوروبا
دعا آلاف من الإيرانيين المقيمين في أوروبا، بمن فيهم أقارب ضحايا القمع في إيران ومشرّعون ونشطاء، الاتحاد الأوروبي خلال تجمّع أقاموه في باريس على إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات “الإرهابية”.
وشدّد خطباء في التظاهرة التي نظّمت في “ساحة فوبان” في قلب العاصمة الفرنسية على أن إدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية سيكون أكبر مساهمة يمكن لوزراء الاتحاد الأوروبي تقديمها في إطار مساعدة الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في أيلول/سبتمبر.
وهتف المتظاهرون “امرأة حياة حرية” وهو الشعار الرئيسي للتحرك الاحتجاجي في إيران كما أنشدوا “بيلا تشاو”، الأغنية الشعبية الثورية الإيطالية التي أضحت بدورها نشيدا للحركة الاحتجاجية وأطلقوا هتافات مناهضة لإيران.
والحرس الثوري الإيراني هو فرع للقوات المسلحة الإيرانية مكلّف حماية أمن النظام، لكن نشطاء يتّهمونه بانتهاك حقوق متظاهرين وسجناء.
ووضع متظاهرون كثر عصابة للعين أو طلوا أجزاء من وجوههم بالأحمر للدلالة على اتّهامات لقوات الأمن بإطلاق النار على وجوه محتجّين.
يدعو الإيرانيون لهذه الخطوة بسبب الانتهاكاتا الجسيمة التي قوم بها الحرس الثوري، بمختلف دول العالم وقاراتها.
مؤخراً، ووفقًا لتقرير عُرض في البرلمان الأسترالي، فقد استهدفت عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني منظمات أسترالية في هجمات إلكترونية من أجل استخدام معلوماتها للابتزاز. وبحسب هذا التقرير، هناك هجمات مماثلة جارية ضد منظمات نشطة بقطاعات البنية التحتية في أمريكا وكندا والمملكة المتحدة.
وتبعا لهذا التقرير، فإن منفذي الهجمات الإلكترونية على المنظمات الأسترالية يعملون تحت إشراف شركتي “فاطر” للتكنولوجيا الذكية في كرج، و”أفكار سيستم” في يزد.
وأعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية آنذاك عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن تدخلات أجنبية، بما في ذلك المضايقات والتهديدات ضد المواطنين الأستراليين – الإيرانيين، وشدد على الجهود المبذولة للحفاظ على أمن المواطنين بالداخل ومواصلة التعاون مع الدول الحليفة للضغط على النظام الإيراني بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
على هامش التظاهرة أمس وقبل إلقائه خطابا حماسيا بالفارسية، قال عضو البرلمان السويدي علي رضا أخوندي في تصريح لوكالة فرانس برس إن “الهدف الرئيس هو إسماع وزراء الاتحاد الأوروبي أصوات الإيرانيين”.
وتابع “نريد تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. إنها النقطة الأساسية”، معربا عن “خيبة أمله” إزاء ما تحقّق من تقدّم حتى الآن.
وحضّ المحتجّون بلدان الاتحاد الأوروبي على قطع العلاقات الاقتصادية مع إيران على خلفية قمع التحرك الاحتجاجي، رافعين لافتة تحمل في خلفيتها أعلام الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، كُتب عليها “مصالحكم الاقتصادية تسفك دماء شبابنا الأبرياء”.
من جهته دعا عضو البرلمان الفرنسي عن حزب الخضر يانيك جادو الدول الأوروبية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران قائلا “لا سفراء أوروبيين في طهران”، مضيفا “حرّاس الثورة إرهابيون ويجب تصنيفهم على هذا النحو”.