أستراليا واليابان تبحثان عن سُبل لتنفيذ مناورات عسكريّة مشتركة

  • توشك اليابان على الإعلان عن إصلاح شامل لاستراتيجيّتها الأمنيّة

أعلن وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس، بعد اجتماع في طوكيو، أنّ أستراليا واليابان ستبحثان عن سُبل لتنفيذ مناورات عسكريّة مشتركة “أكثر تعقيدًا”.

وجاء لقائه مع نظيره الياباني ياسوكازو هامادا الذي حضره أيضًا وزيرا خارجيّة البلدين، في أعقاب توقيع اتّفاق أمني ثنائي في أكتوبر.

واتّفق البلدان وقتذاك على التعاون في مجال الاستخبارات وتعميق العلاقات بينهما في مجال الدفاع، لمواجهة قوة الجيش الصيني.

في واشنطن هذا الأسبوع، كان وزيرا الدفاع والخارجيّة الأستراليّان قد أكّدا مع نظيريهما الأمريكيّين أنّهم سيُرحّبون أيضًا بمشاركة وحدات يابانيّة في مناورات عسكريّة ثلاثيّة.

وأشار مارليس في طوكيو إلى أن الاتّفاق الأمني مع اليابان وكذلك الاتّفاقات الأخرى تُتيح “دفع التوافق الاستراتيجي، بين بلداننا قُدمًا”.

وقال الوزير الأسترالي “أمضينا اليوم في التفكير بسُبل تفعيل هذا” التوافق، مضيفًا “هناك مجموعة كاملة من الفرص التي سنستغلّها بالتعاون الوثيق بين جيشَينا من أجل تنفيذ تدريبات أعلى مستوى وأكثر تعقيدًا” مع اليابان.

أستراليا واليابان تسعيان إلى تنفيذ مناورات عسكرية "أكثر تعقيدًا"

كما رحّبت أستراليا بـ”الوسائل” التي تُتيح “ضمان عمل أستراليا والولايات المتحدة واليابان معًا في مجالاتٍ ثلاثة” هي الدفاع البري والدفاع البحري والدفاع الجوي.

ولم يُعلّق هامادا مباشرةً على الدعوة إلى المشاركة في مناورات ثلاثيّة في أستراليا، لكنّ هامادا قال إنّ “التعاون مع أستراليا ، وكذلك مع حليفتنا الولايات المتحدة والدول الأخرى التي تتشارك معنا التفكير ذاته، له أهمّية حيويّة لدفاعنا وأمننا”.

في السنوات الأخيرة، سعت اليابان الملتزمة بمعاهدة مع واشنطن، إلى تعزيز تعاونها الدبلوماسي مع أستراليا، لكنّ علاقتهما الدفاعيّة اتّسمت بكثير من الحساسيّة بسبب دستور اليابان الذي يحدّ من النزعة العسكريّة للبلاد.

ورغم ذلك، توشك طوكيو على الإعلان عن إصلاح شامل لاستراتيجيّتها الأمنيّة، خصوصًا عبر خطط لزيادة الإنفاق الدفاعي بأكثر من 50% على مدى خمس سنوات.