بعد تراجعه.. داعش يحاول استقطاب عناصر جديدة له

بث تنظيم داعش إصدارًا جديدًا، لما يُسمى بـ”ولاية وسط إفريقيا” تتضمن لقطات لعناصر التنظيم أثناء تلقيهم تدريبات عسكرية وتنفيذهم لهجمات إرهابية بمناطق في شرق دولة الكونغو الديمقراطية.

ويُحاول الإصدار الجديد المعنون بـ”حياة الجهاد”، والذي تبلغ مدته نحو 20 دقيقة تقريبًا إظهار مقاتلي التنظيم وكأنهم يعيشون حياة طبيعية وذلك ضمن مساعي التنظيم لتجنيد واستقطاب أعضاء جدد في الكونغو الديمقراطية، وأوغندا، بعد حالة التراجع العملياتي الذي يعيشه مؤخرًا.

وأظهر الفيديو مجموعة من الأطفال الذين جندهم داعش ضمن ما يُعرف بـ”أشبال الخلافة” داخل أحد معاقل التنظيم، كما أظهر معسكرات التدريب التي يتدرب فيها عناصر داعش في داخل مناطق الغابات بشرق الكونغو الديمقراطية.

وأكد تنظيم داعش أنه سيواصل القيام بهجمات ضد السكان المسيحيين المحليين (المدنيين) في شرق الكونغو وخصوصًا في مناطق إيتوري وبيني (شمال شرق البلاد)، معتبرًا أن حربه معهم ستستمر.

داعش يحاول التغطية على هزائمه الأخيرة بإصدار مرئي من وسط إفريقيا

وأورد الإصدار لقطات من هجمات إرهابية سابقة نفذتها ما تُعرف بـ”ولاية وسط إفريقيا”، وركزت غالبية تلك الهجمات على استهداف السكان المحليين، وبدرجة أقل مواقع الجيش الكونغولي.

كما استعان تنظيم داعش بمقاطع صوتية للمتحدثين الإعلاميين السابق والحالي: أبو حمزة القرشي، وأبو عمر المهاجر، على التوالي، وهي مقتطفات من كلمات سابقة ألقاها متحدثو داعش، فيما مضى، وحثوا من خلالها على مواصلة الهجمات ضد المدنيين في وسط إفريقيا وتهجير السكان المحليين.

وسعى داعش لنقل ثقله العملياتي، خلال الفترة الماضية، إلى مناطق غرب ووسط إفريقيا بعد تراجعه في العراق وسوريا، وقام خليفة التنظيم الحالي أبو الحسن الهاشمي القرشي بفصل مناطق وسط إفريقيا (الكونغو وأوغندا)، عن مناطق جنوب إفريقيا (موزمبيق التي صارت تُعرف بـ”ولاية موزمبيق”) بعد أن كان يجتمعان تحت مسمى “ولاية وسط إفريقيا”.

داعش يحاول التغطية على هزائمه الأخيرة بإصدار مرئي من وسط إفريقيا

ويهدف إعلان الولايات الداعشية في إفريقيا للتغطية على هزائم التنظيم وإظهاره وكأنه يتمدد إلى ساحات جديدة وأن لديه ولايات قائمة على أرض الواقع، بخلاف الحقيقة.

وكان موسى سيكا بالوكو، قائد جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة، قد أعلن في سبتمبر/ أيلول 2020 مبايعة تنظيم داعش، وتأسيس فرع للتنظيم في وسط إفريقيا، وباتت الجماعة تُعرف منذ ذلك الحين باسم “ولاية وسط إفريقيا”.